ملخّص كتاب: التاريخ الاجتماعي للوسائط

من ويكي أضِف
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


كان الملوك في دول أوروبا قد اقتنعوا بأهمية الوسائط الإعلامية لمخاطبة الشعوب. -شجع الكاردينال "ريتشيلو" الذي حكم فرنسا بالاشتراك مع الملك لويس الثامن عشر بين العامين 1630و1643م؛ شجع على تأسيس جريدة رسمية وهي Gazette في العام 1631م وكان يشرف بنفسه على بعض المواد الإخبارية. وكان "جين بابتشت كولبرت" أهم وزراء لويس عام 1661 يشرف على فريقمن الفنانين والكتاب وظيفتهم خلق صورة محببة للملك أمام الجمهور الخارجي والوطني. -في هولندا ومع بداية حرب "الثمانين سنة" من العام 1568 حتى 1648م والتي كانت بداية الثورة ضد فيليب الثاني ملك إسبانيا طُبعت العديد من الكتب للتنديد بالاستبداد والظلامية والتعصب الإسباني. وقد بقيت 7000 كُتيب من هذه الفترة إلى يومنا هذا في المكتبات الهولندية. ص117



كان الاتصال البصري له شأن في فترة حكم "لويس الرابع عشر". فقد كانت هناك فترة حَطّم فيها العامة والثائرين التماثيل الغير الدينية وتماثيل الملك المعروضة في ميادين باريس حتى العام 1792م. وقد ظهرت لغة جديدة للصور مثلما فعل الرسام "جاك لويس دافيد" الذي كان يدعم الثورة حيث كانت لوحته "مارات" المقتول إسهاماً منه في توثيق سجل الشهداء. في عهد الثورة أُنتج ما يزيد على 6000 مطبوعة بصرية لتوسيع نطاق الجدل السياسي ليشمل الأُميين. وكذلك ظهرت النقوش الخشبية التي تصور سقوط الباستيل كرمز لسقوط النظام. وكذلك كانت مراوح اليد والأطباق وأوراق اللعب (الكوتشينة) تحمل رسائل سياسية!!. ص133



أدت الرقابة في عهد "لويس الرابع عشر" بفرنسا (حكم من 1660-1715م) إلى ازدهار الثقافة الشفهية التي تتناول الموضوعات السياسية على المقاهي، وانتشار الصالونات الثقافية التي كانت تقيمها السيدات الأرستقراطيات في ضوء منع الصحف من معالجة الموضوعات السياسية. ص129

"بدون الصحف ما كان للثورة الأمريكية (في العام 1776م) أن يُكتب لها النجاح أبدا"، تعليق زائر فرنسي لأمريكا. بحلول العام 1800 كان يصدر في الولايات المتحدة 1780 صحيفة أسبوعية و24 صحيفة يومية. ص131


الملك بخار والملك فحم، يراقبان بقلق ذلك الرضيع المسمى كهرباء. كرتون بمجلة Punch العام 1881م. رسم الكرتون هذا يصور التكنولوجيا الجديدة والقديمة في حالة تعارض رمزي. على عكس ما شهده العالم فيما بعد من تعايش للتكنولوجيا الجديدة. ص151


سَجّل "جيمس واط" أولى اختراعاته "المحرك البخاري" في العام 1769م، وفي عام 1774م اتحد كُلا من "واط" المخترع مع رجل الأعمال "ماثيو بولتون" في شراكة هي الأشهر من نوعها. ص141

قال "أرازموس دارون (1731-1805م) جد عالم البيولوجيا "تشارلز دارون" في عام 1789م (سرعان ما سيستخدم البخار لسحب المركب .. أو دفع السيارة السريعة، أو الأجنحة العريضة .. للمركبة الطائرة عبر مجالات الهواء). ص144

بدأ عصر القنوات المائية واستخدامها في النقل مع نهاية القرن السابع عشر. وفي عام 1810م اكتملت قناة "القديس كوينتن" لتربط بين بحر الشمال ومجموعة أنهار "سكلدت وليز" بالقنال الإنجليزي، وبين "باريس" و"لي هافر". ص145


في أوروبا تطور ما يسمى "أدب السكك الحديدية". كان "بوينان" واحدا من المؤلفين المفضلين فيه، وفي العام 1849م أعاد ناشرو "Routledge" طباعة سلسلة رخيصة (ثمن الواحدة منها شيلينغ) من القصص باسم "مكتبة السكك الحديدية" وبعد ذلك بعامين حصل "سميث" -بائع- على احتكار أكشاك الكتب في سكك حديد لندن والشمال الغربي، وتلا ذلك احتكاره لخطوط أخرى. ص162


10 مايو 1869م، تم دق المسمار الذهبي الضخم، معلناّ عن أو خط حديدي عابر للقارة الأمريكية، وقد جرى إحياء ذكرى هذه المراسم الرمزية في صورة لرسل انتشرت بشكل واسع عبر الولايات المتحدة على نقش خشبي بعد هذا الحدث بشهر، وقد ذاعت أخبار هذا الحدث فور وقوعه عن طريق التلغراف، حيث عمل السلك الموصل بالمسمار الذهبي على تمكين جموع الناس البعيدة من سماع كل ضربة مطرقة، وكانت هناك احتفالات تلقائية في سان فرانسيسكو وشيكاغو، حيث دقت أجراس الكنائس وتبادل عمدتا سان فرانسيسكو ونيويورك التلغرافات. ص 160و161


اقترن تطور التلغراف بشكل وثيق مع تطور السكك الحديدية، وساعد في إرسال المعلومات والأنباء المرتبطة بشؤون الحكم والكوارث والطقس ..إلخ، وقد ظهرت وكالات الأنباء بعد انتشار استخدام التلغراف، كانت أولها "Agence Havas" التي تأسست في باريس عام 1835م. تلتها شركة "Reuter" للتلغراف عام 1851م على يد البارون "يوليوس رويتر" الألماني الأصل والتي اشتهرت فيما بعد باسم Reuters وقد نقل رويتر أنباء معارك نابليون الثالث في إيطاليا ونص الرسائل العشرين القصيرة التي كان الإمبراطور يرسلها يوميا إلى الجبهة. لم تكن هناك وكالة أنباء أمريكية حتى العام 1892م حيث نشأت "Associated Press" والتي عرفت في البداية بـ "Associated Press Illinois" ص178


حاول رائد التلغراف الفرنسي "كلود شاب" (1763-1805م) الحصول على دعم الثائرين، فقدم مذكرة للجمعية التشريعية ملتمسا منها الدعم لإقامة نظام إشارة سيمافوري لنقل الرسائل لتلقى ردا سريعاً من برج إلى برج. كان الخط السيمافوري الأول بين "باريس" و"ليل" قد شُيد للاتصال بالجيش في الشمال. بينما بريطانيا تأخرت قليلاً في ذلك. حيث تلقت الحكومة البريطانية عروضاً من "فرانسيس رينولدز" "أبو التلغراف الإنجليزي" في العام 1816م لتوفير طريقة سريعة لنقل الأنباء ولكن ذلك لم يحدث إلا مع نهضة الصناعة بمبادرة من مستثمرين في مجال السكك الحديدية والتلغراف الكهربي. وحصل بعدها "رينولدز" نفسه على لقب فارس في العام 1870م عندما دخل تطور الاتصالات مرحلة جديدة. ص 136


بعد مرور 35 عاماَ وقت اليوبيل الماسي للملكة فيكتوريا قال البرلماني المحافظ "هينيكر هيتون"، عندما اعتلت الملكة العرش في العام 1837م كانت الجماهير تقريباً لا تعرف سوى الاتصال الشفهي والتجارة المحلية، وكان كل من أجزاء بريطانيا المختلفة منهمكة في شؤونها ولا يعرف عن المجتمعات الأخرى أكثر مما تعرف قرية روسية عن أخرى تبعد عنها 100 ميل.

  • كانت حوالي نصف خطابات لندن التي بلغت 161 مليوناَ عام 1863م تصدر من داخل المدينة، وتوصل إلى الجزء الداخلي منها 12 مرة في اليوم. ص173.


تطور النظام البريدي قبل ابتكار النظام التعليمي القومي، طوره "رولاند هيل" وأطلق على هيئة البريد ما أسماه "المحرك القوى للحضارة". قال أخيه "ماثيو هيل" عام 1862م كم مراسلات هيئة البريد تقيس مدى الحضارة الحقيقية التي تظهر بلغة الجمهور، فمثلا عدد خطابات مدينة مثل مانشستر تساوي عدد خطابات إمبراطورية الروس، وبذلك يمكن أن نحصل على وسيلة لتقدير كل من الحضارتين البريطانية والروسية. ص172.

  • حقيقة هذا قياس غير متكامل!! في رأيي. #التاريخ_الاجتماعي_للوسائط


أصدرت هيئة البريد في أستراليا أو بطاقة بريدية مفتوحة عام 1869م ثم ألمانيا وبريطانيا عام 1870م. في العام 1900م حكى الصحافي الإنجليزي "سيمز" في مجلة "رفري" كيف أنهم بعد أن وصلوا لقمة جبل بسويسرا، اندفعوا جميعاً مباشرة للفندق يتسابقون لشراء البطاقات البريدية، وبعد خمس دقائق كان الجميع يكتبون لأصدقائهم عن الحياة الجميلة على قبل جبل في سويسرا. جزم هذا الصحافي بان المجموعة صعدت لهذا الجبل ليس لاكتساب الخبرة ومشاهدة المناظر الطبيعية ولكن لكتابة بطاقات بريدية من فوق قمة الجبل!! ص171.


كانت فرنسا وبريطانيا قوى عظمى تحاول كلاَ منها السيطرة على مجريات الأمور فيما يتعلق بالوسائط المختلفة التي تظهر من آن لأخر. على سبيل المثال اعترضت فرنسا على اختيار خط طولي بريطاني -خط غرينتش- لتقنين فكرة الوقت القياسي دولياً. حيث اجتمع ممثلو 25 دولة في واشنطن عام 1884م وقرروا اختيار خط غرينتش فكان رد فرنسا عدم تبني ذلك رسميا إلا في عام 1919م بعد أن عقدت مؤتمرا دوليا بباريس عام 1912م. شدد خلاله الفرنسيين على ضرورة إرسال إشارات وقت دقيقة عبر العالم وتم اختيار فرنسا لذلك. وتم إرسال إشارات لضبط الوقت من أعلى برج إيفل في الأول من يوليو 1913م.!! ص 170و171


أول باخرة تقوم برحلة في المحيط الأطلنطي كانت "Phoenix" لصاحبها الكولونيل "جون ستيفين" التي أبحرت العام 1809م، قطعت 13 ميلا من بوكين إلى فيلادلفيا. حظيت سفينة "Great Western" لشركة "برونيل" بأكبر دعاية من نوعها في الصحف عندما عبرت الأطلنطي عام 1865م حيث كانت تمد أو كابل يعبر إلى الأطلنطي. استقبلت قناة السويس بعد 18 عاماً على افتتاحها عام 1869م أي سنة 1887م أول سفينة عابرة بمصابيح كهربائية تسمح لها بالسير ليلاَ مما يساعد على تقليل فترة الإبحار بمقدار 16 ساعة. ص169


مع حلول العام 1900م كان بالهند أكثر من 25 ألف ميل من السكك الحديدية وتعتبر من أعلى مثيلاتها تكلفة في العالم. في مقابل 18 ألف ميل في بريطانيا، و22.5 ميل بفرنسا، و30 ألف ميل في ألمانيا، و23 ألف ميل في روسيا، و17.5 ألف ميل في كندا، و260 ألف ميل في الولايات المتحدة. ص167و168

  • الحقيقة لا أعرف لماذا لم يذكر مؤلفا الكتاب "آسا بريغز" و"بيتر بورك" شيئاَ عن سكك حديد مصر، والتي ذكروا لنا في كتب التعليم أنها ثاني محطة قطار بالعالم.



ظهرت مجموعة من المشاكل القانونية، أشارت لها الصحف مع ظهور السكك الحديدية. مثل الجدل حول حقوق ملكية الأرض التي تحتاجها شركات السكك الحديدية. كانت سُلطة الشراء الإجباري هي التي مكنت ظهور الخط الخط الحديدي بين ليفربول ومانشستر. وصفت مجلة "أنباء لندن المصورة" التي حققت نجاح باهر في العام 1842، وصفت السُلطات الممنوحة لشركات السكك الحديدية بأنها انتهاك لحقوق الملكية الخاصة لا يقل استبدادا عن المراسم القيصرية في روسيا. بينما عرفت الولايات المتحدة حركة احتجاج شعبي ضخمة عرفت باسم "الجمعية الزراعية بقيادة مزارعي الغرب الأوسط وأنصار الزراعة في أواخر الستينيات والسبعينيات. وقد أكدت المحكمة العليا في العام 1877م أن للهيئات التشريعية للولايات سُلطة تنظيم المشروعات ذات النفع العام. ص164



في أوروبا تطور ما يسمى "أدب السكك الحديدية". كان "بوينان" واحدا من المؤلفين المفضلين فيه، وفي العام 1849م أعاد ناشرو "Routledge" طباعة سلسلة رخيصة (ثمن الواحدة منها شيلينغ) من القصص باسم "مكتبة السكك الحديدية" وبعد ذلك بعامين حصل "سميث" -بائع- على احتكار أكشاك الكتب في سكك حديد لندن والشمال الغربي، وتلا ذلك احتكاره لخطوط أخرى. ص162

10 مايو 1869م، تم دق المسمار الذهبي الضخم، معلناّ عن أو خط حديدي عابر للقارة الأمريكية، وقد جرى إحياء ذكرى هذه المراسم الرمزية في صورة لرسل انتشرت بشكل واسع عبر الولايات المتحدة على نقش خشبي بعد هذا الحدث بشهر، وقد ذاعت أخبار هذا الحدث فور وقوعه عن طريق التلغراف، حيث عمل السلك الموصل بالمسمار الذهبي على تمكين جموع الناس البعيدة من سماع كل ضربة مطرقة، وكانت هناك احتفالات تلقائية في سان فرانسيسكو وشيكاغو، حيث دقت أجراس الكنائس وتبادل عمدتا سان فرانسيسكو ونيويورك التلغرافات. ص 160و161


سَجّل "جيمس واط" أولى اختراعاته "المحرك البخاري" في العام 1769م، وفي عام 1774م اتحد كُلا من "واط" المخترع مع رجل الأعمال "ماثيو بولتون" في شراكة هي الأشهر من نوعها. ص141

قال "أرازموس دارون (1731-1805م) جد عالم البيولوجيا "تشارلز دارون" في عام 1789م (سرعان ما سيستخدم البخار لسحب المركب .. أو دفع السيارة السريعة، أو الأجنحة العريضة .. للمركبة الطائرة عبر مجالات الهواء). ص144

بدأ عصر القنوات المائية واستخدامها في النقل مع نهاية القرن السابع عشر. وفي عام 1810م اكتملت قناة "القديس كوينتن" لتربط بين بحر الشمال ومجموعة أنهار "سكلدت وليز" بالقنال الإنجليزي، وبين "باريس" و"لي هافر". ص145


حاول رائد التلغراف الفرنسي "كلود شاب" (1763-1805م) الحصول على دعم الثائرين، فقدم مذكرة للجمعية التشريعية ملتمسا منها الدعم لإقامة نظام إشارة سيمافوري لنقل الرسائل لتلقى ردا سريعاً من برج إلى برج. كان الخط السيمافوري الأول بين "باريس" و"ليل" قد شُيد للاتصال بالجيش في الشمال. بينما بريطانيا تأخرت قليلاً في ذلك. حيث تلقت الحكومة البريطانية عروضاً من "فرانسيس رينولدز" "أبو التلغراف الإنجليزي" في العام 1816م لتوفير طريقة سريعة لنقل الأنباء ولكن ذلك لم يحدث إلا مع نهضة الصناعة بمبادرة من مستثمرين في مجال السكك الحديدية والتلغراف الكهربي. وحصل بعدها "رينولدز" نفسه على لقب فارس في العام 1870م عندما دخل تطور الاتصالات مرحلة جديدة. ص 136


كان الاتصال البصري له شأن في فترة حكم "لويس الرابع عشر". فقد كانت هناك فترة حَطّم فيها العامة والثائرين التماثيل الغير الدينية وتماثيل الملك المعروضة في ميادين باريس حتى العام 1792م. وقد ظهرت لغة جديدة للصور مثلما فعل الرسام "جاك لويس دافيد" الذي كان يدعم الثورة حيث كانت لوحته "مارات" المقتول إسهاماً منه في توثيق سجل الشهداء. في عهد الثورة أُنتج ما يزيد على 6000 مطبوعة بصرية لتوسيع نطاق الجدل السياسي ليشمل الأُميين. وكذلك ظهرت النقوش الخشبية التي تصور سقوط الباستيل كرمز لسقوط النظام. وكذلك كانت مراوح اليد والأطباق وأوراق اللعب (الكوتشينة) تحمل رسائل سياسية!!. ص133


أدت الرقابة في عهد "لويس الرابع عشر" بفرنسا (حكم من 1660-1715م) إلى ازدهار الثقافة الشفهية التي تتناول الموضوعات السياسية على المقاهي، وانتشار الصالونات الثقافية التي كانت تقيمها السيدات الأرستقراطيات في ضوء منع الصحف من معالجة الموضوعات السياسية. ص129

"بدون الصحف ما كان للثورة الأمريكية (في العام 1776م) أن يُكتب لها النجاح أبدا"، تعليق زائر فرنسي لأمريكا. بحلول العام 1800 كان يصدر في الولايات المتحدة 1780 صحيفة أسبوعية و24 صحيفة يومية. ص131


كان أصحاب السُلّطة ينظرون للقراءة باعتبارها نشاط خطير، عندما تمارسه جماعات خاضعة كالنساء والعامة.!!

- فينيسيا أواخر القرن السادس عشر، على سبيل المثال، أدانت محكمة التفتيش أحد عمال الحرير لأنه كان "يقرأ طوال الوقت"، كما أدانت أحد حدادي السيوف لأنه كان يقضي الليل كله في القراءة. وعلى نحو مماثل، في هذه الفترة وما تلاها، كانت السلطات غير الدينية تعتبر القراءة من دون مراقبة أمراً مدمراَ. وكانت قراءة الصحف، بوجه خاص، يُنظر إليها على أنها تشجع الناس العاديين على نقد الحكومة. ص 86

- في أسبانيا لم تخجل القديسة "تيريزا من آفيلا (1512-1582م) من التصريح بشغفها بروايات الفروسية الرومانسية. - في فرنسا أثناء حكم لويس الرابع عشر، كان أهم الروائيين من النساء، مدام دي لافايت (1634-1693م) وكن يكتبن أساسا للنساء الأخريات. - في العام 1726م وما تلاه، كان بعض النساء يقرأن الصحف، حتى أن فتاة فرنسية في الثالثة والعشرين من عمرها، تعمل طاهية، كانت تقرأ أربع صحف بانتظام. ص87


ساهم انتشار الطباعة والقراءة والكتب، في نشأة الصحف والدوريات، بل والتأثير على اتجاهات القراء. وأسهمت الصحف في نشأة ما يسمى "الرأي العام" والذي ظهر لأول مرة باللغة الفرنسية في العام 1750م تقريبا، وبالإنجليزية العام 1871م وبالألمانية العام 1793م.

يقول كُلاً من "مايكل ماكدونالد" وتيرنس مورفي" في كتابهما "أرواح لا تنام" الذي نٌشر عام 1990م "إن أسلوب واتجاه قصص الصحف حول عمليات الانتحار دعما اتجاها دنيويا متعاطفا إلى حد كبير مع قتل النفس في إنجلترا القرن الثامن عشر". فمن خلال تكرار نشر وتتابع التقارير تولد انطباع بأن الانتحار شيء مألوف.

-كانت مذكرات المنتحرين تُنشر في الصحف، مما مكن القراء من النظر إلى الحدث من وجهة نظر المنتحرين أنفسهم.

  1. التاريخ_الاجتماعي_للوسائط ص 98و99


ارتبط انتشار الطباعة والقراءة ببعض الأحداث الاجتماعية والإصلاحية؛ مثل "حركة الإصلاح الديني" والذي قادها الراهب مارتن لوثر (1483-1546م)، كان يشغل منصب أستاذ بجامعة "ويتنبرغ" بألمانيا الشرقية. قاد تلك الحركة الإصلاحية اعتراضا على ما سُمي بالهيمنة الإيطالية على الكنيسة. ومساهمةَ منه لكسر هيمنة الكنيسة شجع "لوثر" قراءة الكتاب المقدس باللغات الوطنية مساهماً في نشر فكرة أن "الجميع يمكنهم الوصول مباشرة إلى الله دون حاجة إلى وساطة رجال الدين".

وكان من نتيجة ذلك، بيع حوالي أربعة آلاف نسخة من خطبته "إلى النبلاء المسيحيين في الأمة الألمانية" في أيام قليلة من نشرها العام 1520م عن طريق الطباع "ميلكيور لوتر" من "ويتنبرغ".

ساهمت الكُتيبيات التي تخاطب الناس بلغتهم الوطنية في نجاح حركة الإصلاح، فأكثر من 80% من الكتب بالألمانية نشر العام 1523م تحديداَ 418 عنواناَ من 498 عنواناَ كانت تتعامل مع إصلاح الكنيسة. وفي العام 1525م تم طبع 25 ألف نسخة من "مقالات الإثني عشر للفلاحين الثائرين". ص 105،106,107


كان لكل وسيط جديد ناقل للمعلومات، ضجة مصاحبة له. بعض تلك الضجة بسبب حداثته واختلاف ما جاء به، والبعض الأخر نتيجة صراع الأطراف المختلفة للسيطرة عليه خوفا من وقوعه في يد من ينازعهم السُلطة. في فرنسا خلال أربعينيات القرن التاسع عشر، كان هناك أكثر من ثلاثة آلاف ميل من خطوط السيمافور تديرها وزارة الحرب. وقد أوجب قانون العام 1837م استمرار احتكار الحكومة للاتصالات عن بعد، وبعد ذلك بعشر سنوات قرر وزير الداخلية الفرنسي أن التلغراف يجب أن يكون أداة سياسية وليس تجارية. ص 180 و 181


سجل "ألكسندر غراهام بل" المخترع الأمريكي المولود في اسكتلندا، سجل براءة اختراع التليفون في مارس 1876م. أرسلت الملكة "فيكتوريا" إلى "بل" ليقدم نفسه واختراعه لها في نفس العام. من نبوءات صحيفة "Springfiled Republican" في عام 1877م أنه عن طريق التليفون يمكن بث موسيقى مغنية الأوبرا الأولى في الدولة وهي تغني، وهو ما يمكن أن يساعد في نشر الموسيقى الجيدة. افتتح المخترع المجري "تيودور بوشكاش" في بودابست عام 1893م، إذاعة تليفونية، عن طريق تزويد المشتركين في المنازل بأسلاك مرنة وسماعتين مستديرتين. ولم يزد عدد مشتركي محطة بوشكاش في العام 1910م على عددهم في العام 1897م عن 6000 مشترك، ولكنها بقيت حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى. ص 186 إلى ص 192


وافق المؤتمر العالمي الثاني حول التلغراف اللاسلكي -عُقد في برلين 1903- على أن يكون الاختصار SOS {أنقذونا} هو إشارة نداء الاستغاثة. وبعد ذلك بثمانية أعوام كانت محطة ماركوني على جزيرة "لونغ" تلتقط رسائل الاستغاثة من السفينة تيتانيك الغارقة، وأرسلت الخبر إلى البيت الأبيض. وفقا لقانون الراديو لعام 1912 في الولايات المتحدة، كان على رسائل راديو الهواة ألا تتجاوز 200 متر وقد زاد هذا الحد في بعض الولايات عن 425 متر (طول الموجة) وقد كانت هناك مقاومة داخل الكونجرس وخارجة لأي شكل من أشكال التنظيم الخاضع للدولة. في عام 1920 حصل ماركوني من هيئة البريد على ترخيص عام لعمل تليفون تجريبي، في ذات الوقت كان مدير هيئة البريد ألغى بث الحفلات الموسيقية من مدينة "شيلمسفورد" ولما كان هناك احتجاجات قوية من جانب 63 جمعية تهتم بشؤون هواة اللاسلكي تجاه قرار مدير هيئة البريد؛ تراجع عن قراره في ديسمبر 1921. ص 201، 202، 203


أعلن "لويس داغر" عام 1839 في باريس تفاصيل عملية أول صور فوتوغرافية دقيقة أسماها "صور داغرية" من أجل نفع العلوم والفنون، وقد اشترت الدولة حقوق هذه البراعة العلمية الفرنسية ولكنها سرعان ما تخلت عن حقوق الاحتكار وأعلنت التصوير مفتوح لكل العالم، في الوقت الذي كان هذا الاختراع سُجل بالفعل في لندن ولكنه ظل محميا!.

في العام 1861 تمكن "جيمس كليرك ماكسويل" من التقاط أول صورة حقيقية ثلاثية الألوان. ساهم رجل الأعمال الأمريكي "جورج ايستمان" عام 1888 في ظهور كاميرا "كوداك" والتي كان يُعلن عنها بجملة "كل ما عليك هو أن تضغط الزر واترك الباقي علينا". خلال 5 أعوام بيع مالا يقل عن 90 ألف من كاميرات "كوداك" وكانت مزودة بفيلم يكفي لإنتاج 100 صورة، وعندما تلتقط الصورة المائة تعود لمصنع "إيستمان" ينزع الفيلم وتُحَمّل بفيلم جديد وتُعاد للعميل في خلال 10 أيام.

  1. التاريخ_الاجتماعي_للوسائط ص211،212،213


كان ظهور الصور المتحركة أكبر تغير تكنولوجي في النصف الثاني من القرن الـ19؛ وهو ما كان بمنزلة استباق إلى أشكال مماثلة من الجدل حول السينما. كان حصان حاكم كاليفورنيا عام 1872م له أول صور تظهر أن الحصان في أوقات معينة لا تكون أي من أقدامه ملامسة للأرض. كان إدوارد مويبريدج (1830-1904) أول من وظف سلسة من الصور لنقل الإحساس بالحركة. وفي عام 1888م نشر "إدوارد" كتابه "النقل الحيواني" وفي عام 1899 نشر كتاب "الحيوانات والنقل" وبالتوازي مع ذلك نشر فيزيائي فرنسي "آتيني ماري" كتابة "الحركة" عام 1894م زوده بصور عديدة للطيور أثناء طيرانها على فيلم واحد.

  1. التاريخ_الاجتماعي_للوسائط ص 214 و 215


في الثلاثينيات كانت السينما هي أشهر الوسائط الإعلامية المستخدمة، حتى أن الكساد الاقتصادي دفع صُناعها إلى انتاج أفلام تعبر عن ضميرهم الاجتماعي متأثرين بصُناع الأفلام الوثائقية. في عام 1893م ذكر أحد كُتاب مجلة Lighting "قبل أن ينتهي القرن المقبل سيكون في مقدور أحفاد الجيل الحالي أن يرى بعضهم بعضا عبر الأطلنطي ...." بينما شكك عالم الرياضيات "برتراندرسل" عام 1928م في قدرات الجهاز الذي بدأ المخترج الإسكتلندي "جون لوغي بيرد" في اختباره؛ شكك في قدرته على إرسال صور واضحة لأشياء حية غير متحركة كما رأى أنه لم ولن يتطور في المستقبل جهاز يمكنه إرسال صور حية حقيقية لسباق قوارب أو خيول ....!!!". ومع ذلك نجح "بيرد" في التفاوض مع هيئة الإذاعة البريطانية والحصول على الإذن ببدء أول خدمة تليفزيونية تجريبية في 30 سبتمبر 1929م. وأصبح التليفزيون حقيقة واقعية مع بث مسرحيات "بيرانديلو" في بوليو 1930م. وبالتوزاي نجح المهندسون الألمان بقيادة البارون "مانفريد فون اندريه" بتجريب جهاز تلفزيون عرض لمعرض برلين للراديو عام 1931م. وقد كان ذلك الفريق يعملون بشركة Fernesh وهي تابعه لأحد مصانع الكاميرات مستخدمة حقوق براءة "بيرد" الإسكتوتلندي!!. من ص221 إلى 226


الصراع الروسي الأمريكي سياسيا وعلميا لم يتوقف لحظة!!. كان "بوريس روزنغ" رئيس المعهد التقني في "سانت بطرسبرغ" عام 1907م يجري جارب لتسجيل جهاز تليفزويون باستخدام أنبوب كاثود كمستقبل، حيث طور عليها - أنابيب كاثود تلك والتي كان الألمان يستخدمونها أيضا في تجاريهم- ولكن قد انتهت حقوق براءة اختراعه في روسيا قبل الحرب العالمية الأولى. بينما حاول أحد تلاميذه "فيلاديمير زوروكين" الهجرة للولايات المتحدة بحثا عن عمل؛ حاول الهجرة مرتين فشل في الأولى ونجح في الثانية. نجح "فلاديمير" في تسجيل جهاز تليفزوين كهربائيا بالكامل عام 1923م وانضم لهيئة الراديو الأمريكية وعمل سرا على تطوير أنبوب كاميرا ذات 240 خطا لتعرض في مؤتمر شكاغوا عام 1933م. ثم ساعد الأمريكي "فيلو فرانزورث" فيما بعد في تطوير تليفزيون إلكتروني باستخدام آلالات طورها "فلاديمير زوروكين" الروسي المهاجر لأمريكا!! ص 223 و224


مع منتصف الثلاثينيات بدأ الصراع البريطاني الإلماني لتدشين أنظمة تليفزيونية للجمهور ليحرض كل منها ضد الأخر، ففي يناير 1935 طلبت الحكومة البريطانية في توصية رسمية البدء في ذلك مما دفع هيئة الإذاعة البريطانية بدء أول إرسال تليفزيوني من "راديو ليمبيا" - معرض تجارة الراديو الرئيسي-، وسمى أول برنامج "ها نحن ننظر إليك". وكانت أول استيديوهات استخدمتها الـ BBC هيئة الإذاعة البريطانية في قصر الإسكندرية وهو أحد مراكز الترفيه الكبيرة في القرن التاسع عشر. بينما كان الأسكتلندي "جون لوغي بيرد" يعمل في ذات الوقت على تطوير تكنولوجيا التلفزيون الجديدة حتى وفاته العام 1939م ولكن شركته لم تكن تراعي التطور الإلكتروني بما يكفي إذ كان مهتما أكثر بما حوله من أدوات وانقطع بالكامل عن تطور عصر الإلكترونيات!!. وبدأت هولندا والسويد عام 1935م الإرسال التجريبي باستخدام محطات بث شيدتها Philips، كما افتتحت إدارة البريد والتلغراف ببرج إيفل أقوى محطة تلفزيون بالعالم عام 1937م وكانت سعتها القصوى 45 ألف واط. وفي تلك الأثناء توقف التليفزيون البريطاني بسبب الحرب على الرغم من استمرار بثه في ألمانيا وفرنسا ولم يعد البث المنتظم إلى لندن إلا عام 1946م.. ومع كل ذلك لم يبدأ عصر التليفزيون إلا في الخمسينيات!!!. من ص 227 إلى 229


قبل "الغرامافون" كان "الفونوغراف" والذي سجل براءة اختراعه "أديسون" في عام 1877م باسم "الحاكي التلغرافي الميكانيكي" على الرغم من تسجيل "ألكسندر جراهم بل" نفس الاختراع عام 1876م. ولقد وصف "إديسون" اختراعه في مجلة "Scientific American" بأنه مذهل وقادر على تكرار الكلام إلى ما لا نهاية من المرات عن طريق الأسطوانات الأوتوماتيكية. وفي عام 1888م طور الألماني الأصل "إميل بيرلينر" جهاز تشغيل أسطوانات جديد أسماه "غرامافون" وذلك بعد أن تطور هذا الجهاز تقنيا على يد "إلدريدغ جونسون" الذي أدخل محركا أوتوماتيكيا وتحكم في السرعة وأصبح الغرامافون في صورته التي نعرفها. ص 229 إلى 232


أكمل المغني الإيطالي "إنركو كارسو" أول تسجيل جيد له عام 1901م، وأول أسطوانة تبيع مليون نسخة عام 1904م كانت له أيضا، وربح 2 مليون دولار قبل موته عام 1921م. وبالتدريج حل الغرامافون محل البيانو في المنازل.

زادت عوائد شركة Victor Talking Machine سبعة أضعاف بين العامين 1902 و1917م، وفي الولايات المتحدة عام 1914م إلى جانب تلك الشركة 200 شركة غرامافون مقابل 80 شركة في بريطانيا ومع نهاية الحرب العالمية الأولى بلغت أصولها ما يقارب 38 مليون دولار. أما في أوروبا وبعيدا عن بريطانيا ظهرت شركة Pathe Freres بفرنسا عام 1898م وكانت تنتج أسطوانات الغرامافون القديمة Cylinders قبل التحول إلى الحديث منها Discs في عام 1906م والذي كان تحولا عالمي النطاق على الرغم من انتشار الأولى شعبيا حتى الأزمة الاقتصادية عام 1908م. ص 232 و 233


إن "المعلومات" و"التعليم" و "التسلية" هي ثلاث عناصر تعتمد عليها الوسائط الإعلامية حتي أصبحت الخطوط الفاصلة بينها باهته في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. ولكن ما الوسائط والوسائل الإعلامية التي تتحرى الدقة في العناصر السابقة!. كانت صحيفة The New York Timesوالتي أنشأها هنري رايموند عام 1851م تفصل صراحة بين الأنباء والآراء بقولها "لا نؤمن بأن كل شيء في المجتمع إما صحيح تماما وإما خطأ تماما، ولكن علينا أن نحافظ على ما هو صحيح ونحسنه ونستأصل ما هو سيء ونصلحه"

  1. التاريخ_الاجتماعي_للوسائط ص 246


كانت الصحافة في كلا من نيويورك وفرنسا وإيطاليا معتمدة في ثقلها على قاعدة محلية. فعلى الرغم من أن مدينة باريس كانت تعتبر مركز الصحف بدءا من Le Petit Journal التي كانت تبيع عام 1863م ربع مليون نسخة يوميا وتبعتها في الظهور كلا من صحف Le Petit Parisien عام 1876م، و Le Matin عام 1882م، و Le Journal عام 1889م. فقد كان هناك 96 صحيفة يومية إقليمية محلية فرنسية في مقابل 18 صحيفة محلية في لندن، مما جعل "إدوارد بينز" صاحب صحيفة Leeds Mercury الليبرالية يعلن بفخر أن من بين معدل انتشار الصحف السنوي الكلي البالغ 546 مليون نسخة كان 340 مليون نسخة هي منشورات إقليمية.

  1. التاريخ_الاجتماعي_للوسائط ص 248


فُرضت الضرائب في بريطانيا على الورق في عهد الملكة "آن" واعتبرها الراديكاليون "ضرائب على المعرفة". وفي وقت إلغائها اعتبرت صحيفة Morning Star يومها يوما مشهودا. كانت جملة "المعرفة هي القوة" شعار صحيفة Poor Man's Guardian والتي نشرت لأول مرة عام 1831م مؤكدين على أن المعرفة محتواها أكثر من مجرد معلومات يمكن الحصول عليها من الكتيبات والكتب إلى جانب الصحف. ‫#‏التاريخ_الاجتماعي_للوسائط‬ ص250


التحكم بالوسائط الإعلامية متأصل لدى كل صاحب سُلطة؛ في عام 1848م ألغيت كل القيود المفروضة على الصحافة الألمانية ولكن سرعان ما القيود ثانية في غضون 3 سنوات. في عام 1875م تم الإعلان عن قانون الصحافة الياباني وبه "من حق وزير الداخلية أن يحظر بيع أو توزيع الصحف أو في حالة الضرورة مصادرتها إذا ما اعتبرت بعض مقالاتها معوقة للأمن والنظام أو مضره بالأخلاق". في روسيا القيصرية انتشرت الصحافة السرية التي كانت تتناول السياسة بشكل مباشر.

عام 1881 صدر في فرنسا قانون جديد للصحافة بعد مناقشات مطولة في بداية الجمهورية الثالثة؛ بدأ القانون بـ "الصحافة حُرّة" وأُلغيت القيود القديمة والتي منها مطالبة الصحف بإيداع أموال كضمان للتصرف فيها في حالة غرامات القذف وغيرها من الإساءات. في لندن رحبت Times بالقانون قائلة "إن الصحافة الأفضل تغني عن القوانين الاستثنائية". مع عام 1900م بدأت الصحافة تتخذ وضعها كقوة بالمجتمع حيث تنبأ بذلك "ريتشارد كوبدن" عام 1834م قائلا "تأثير الرأي العام كما يمارس من خلال الصحافة هو الخاصية المميزة للحضارة الحديثة"

‫ص249 وص 250 و251

تأثير الراديو: كان الرئيس الأمريكي روزفلت (1882-1945م) يستخدم الميكروفون بشكل مختلف تماما في كلماته وخطبه وهو جالس بجوار المدفأة؛ إذ كان يحاول أن يجعل مستمعيه يشعرون بأنه موجود معهم في بيوتهم!. على الرغم من ذلك فإن محادثاته الإذاعية الثماني لا تمثل سوى 8% من خطبه في الراديو بين العامين 1933-1936م وكانت إحداها في يوم عطلة نقلتها 64% من الإذاعات الأمريكية. ص278


جوزيف ستالين (القائد الثاني للاتحاد السوفييتي ورئيس الوزراء من 1941-1953م) أول من استخدم كلمتي [الأخوة والأخوات] في أول خطبة له في الإذاعة يوم 3 يوليو 1941م ص279


"إن أنسب الصناعات للاحتكار هي البث" إحدى افتتاحيات Manchester Guardian عام 1922م. لكل هيئة إذاعية طريقة إدارة مختلفة؛ كان الراديو البريطاني والأمريكي بينهما بعض التقارب! كانت إدارة هيئة الإذاعة البريطانية المكونة من خمسة أمناء يعينهم رئيس الوزراء مقتنعين بأن إدارة البث يجب أن تكون في أيدي الإذاعات المستقلة!، وجه الشبه هو بداية تلك الهيئة كشركة تجارية ذات حصص محدودة معتمدة في الأساس على رسوم الترخيص وليس الضرائب العامة. بينما في أمريكا كان تمويل الراديو معتمد بالأساس على دخل الإعلانات.

كانت رابطة الراديو الكندية منزعجة من تدفق البث من الولايات المتحدة مما أثر على قانون البث بكندا عام 1932م وتضمن منذ البداية العنصر التجاري لإدارة الإذاعات. النظام الفرنسي جمع بين الخدمة العامة والبث التجاري بشكلِ متردد. أما الهيئة اليابانية عام 1926م اعتمدت على رسوم الترخيص وفي نفس الوقت مُسَيْطر عليها من جانب الحكومة ولكنها حصلت على شخصيتها القانونية بعد قانون عام 1950م الذي صدر لضمان حرية التعبير في البث.

ص279- ص284 السيطرة والحرية نقطتين بينها أنواع شتى من الإدارة، وكل دولة تختار منها ما يناسب وضعها الدولي!


كانت النشرات الجوية متضمنة في قائمة البرامج الإذاعية في بريطانيا منذ 26 مارس 1923م. في سويسرا كانت تلك النشرات حيلة رئيسية لبيع أجهزة الراديو. في 6 يونيو 1923 شهدت بريطانيا بث أول سباق خيل مباشر مع التعليق الحي. البرامج الدينية كانت تُبث يومياً وكان الأسبوع يختم بخطاب وكلمة "آمين"، وفي الدول الكاثوليكية الرومانية كان هناك خلاف في الرأي حول بث القداس، وفي تلك الأثناء كان راديو الفاتيكان طور أسلوبا خاصا به. ص286


في أبريل 1924م كان أول بث إذاعي قومي للمدارس في بريطانيا، وفي عام 1939م أصبح هناك مجلس مركزي للبث للمدارس ينظم تلك العملية، وذلك لجعل طلاب المدارس في يقظة وتعبئة عامة خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك لم يتوقف إلا عام 1952م. لم يكن أبدا البث مجرد شكل من أشكال الإعلام، إنما له وظائف أخرى لدى الدولة! ص292/293