مشروع ويكي تنظير

من ويكي أضِف
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

اسم المؤسسة

هوامش

الاسم المقترح للمشروع

ويكي تنظير

للتواصل

جيهان شعبان

منسق المشروع والمحرر الرئيسي

gehan.shaaban@gmail.com

وصف مختصر

ويكي تنظير منصة تشاركية تسعى لإنتاج محتوى عربي مفتوح، عن الأفكار والنظريات والأحداث التي رسمت طريق نضال البشرية الطويل من أجل العدل والحرية والمساواة وأدت لتطور المفاهيم التحررية والتقدمية.

تعمل ويكي تنظير على نحو تراكمي دائم التطور، وبشكل منفتح على النقاش وعلى المساهمة في تطوير المحتوى.

إلى جانب الإنتاج المعرفي المكتوب، الذي يتولى تحريره هيئة تحرير مكونة أساسا من الشباب، نطمح إلى، أو نشجع غيرنا على، إنتاج ميمات، وإنفوجرافكس، وفيديوهات، وبودكاستس.

يشمل المحتوى الذي نهتم به المفاهيم والمصطلحات والنظريات والأحداث التاريخية والأشخاص والقضايا الفكرية التي ساهمت في تغيير حياة الناس للأفضل وأعلت من قيمة العقل والتفكير النقدي.

الميزانية التقديرية

أهداف المشروع

نأمل أن يخبئ المستقبل للبشر فرص عظيمة للتحرر والتقدم، ونؤمن أن أهم هذه الفرص ستتعلق بتلك الميزة الخاصة التى تملكها البشرية، ألا وهى تدوين خبراتها حتى يستفيد منها الآخرون. هذا ما نأمل في المساهمة فيه من خلال ويكي تنظير.

تحت شعار: «الممارسة بدون نظرية عمياء، والنظرية بدون ممارسة عقيمة»، نستهدف إعادة تأسيس العلاقة بين النظرية والتطبيق، بطريقة ذكية، مدركين أن ذلك لن يكون دائما بالمهمة السهلة، فالسلسلة التي تربط الواحدة بالأخرى لن تكون دائمًا قصيرة. ولكنها، في كل الأحوال يجب أن تكون موجودة. لذلك سنسعى لتوضيح وتبسيط الحجج والتحليلات بجميع تعقيداتها. لن يعني ذلك أننا سنستطيع دائما استخدام المصطلحات التي يفهمها الجميع، ولكننا سنشرح كل مفهوم ومصطلح ومفردة نجدها غريبة على جمهورنا المستهدف.

وبشيء من التفصيل سنسعى إلى:

  • إنتاج محتوى له قيمة، جاد، يستند إلى حقائق، ويعلي من قيمة العقل والتفكير النقدي والأفكار التحررية التقدمية وقيم الحريات والعدالة والمساواة ، يجذب انتباه الشباب ويتذكروه.
  • إنتاج نسق معرفي، أساسه النقد والتنظير والقدرة على التفكيك والتركيب بهدف بلورة رؤية تفسيرية للعالم.
  • شرح الأفكار التقدمية التحررية ببساطة ووضوح واختصار دون إخلال.
  • الابتعاد عن " البيزنطية" و"المدرسة" وتناول التساؤلات النظرية كما لو كان لديها قيمة في حد ذاتها، بإعادة غرسها في الممارسة البشرية التي طورتها، بهدف التعرف على أهميتها هنا والآن.
  • استدعاء التاريخ، ليس بوصفه مجموعة من الأحداث للحفظ والمذاكرة، بل باعتباره الوعاء الثقافي والفكري والفلسفي لتطور المجتمعات وأنسنتها. نستدعي أحداثه الأهم، للمساءلة والتفسير، بحثا عن ذلك الجانب الذي له قيمة عملية، يمكن أن توضح لنا الوسيلة التى تمكننا من أن نجعل من الحاضر مستقبلا أفضل.
  • منح الساعين للعدل والحرية فرصة للتطور إلى أقصى إمكانياتهم عن طريق إتاحة أدوات لا غنى عنها، لتطوير وبلورة وشرح مواقفهم وتحديد حركتهم وإعطائهم دفعة للأمام.
  • تمكين الراغبين في التغيير من وضع تصور نظري للتغيير وبناء الدولة، وعلاقة الدولة بالمجتمع، وكيفية تشكيل نظام جديد... وتمكينهم أيضا من تحديد موقفهم من الجيش، والجهاز الإداري للدولة، والفصائل السياسية المختلفة... علاوة على تحديد تصوراتهم عن الاقتصاد وانحيازاتهم الاقتصادية، ومسائل مثل الحريات العامة والخاصة والمساواة. وهو ما سيمكنهم، على المدى الطويل، من تبني مواقف واضحة، وعدم الوقوع في فخ التكتيكات المتواصلة. وسيحميهم من التشتت في تبني قضايا أقل أولوية وتأخير أو تجاهل تبني قضايا ذات أولوية.
  • إتاحة إمكانية خلق تيار فكري سياسي تقدمي وتحرري، يتشكل حول منصتنا التشاركية، دون الاصطدام بإشكاليات التنظيم في مصر اليوم، أو بميل هذا الجيل للعزوف عن التنظيم بالشكل التقليدي.
  • اتاحة محتوى حر تشاركي يمكن إعادة استخدامه عن طريق الآخرين لإنتاج مواد مقروءة ومسموعة ومرئية.
  • تشكيل هيئة تحرير أغلبها من جيل الألفية ليخرج المحتوى معبرا عن هذه الفئة قدر الإمكان.
  • خوض تجربة تعلم مخاطبة جيل له سمات شديدة الخصوصية، شب على الانترنت والأجهزة الرقمية، ووعى على السياسة بمعنى الانتفاضات الكبرى وحرب الشوارع والتكتيكات اللاهثة.

الأنشطة

  • توفير البنية التحتية لموقع إنترنت (اسم نطاق، وخادوم، إلخ)
  • تجهيز البنية التحتية لاستضافة موقع وِب
  • تنصيب منصّة ويكي
  • تصميم جرافيك للوجو والهوية البصرية
  • استبداء أوّلي للتأليف (لحين استكشاف أنواع المحتوى المطلوبة)
  • تخطيط استراتيجي للويكي
  • تكوين شبكة من المحررين والمتطوعين، من الشباب، تتمدد باستمرار
  • تنظيم ورشة عمل ليومين لتدريب نواة مجتمع محرري الويكي (15 محرر ومتطوع)
  • تنظيم اجتماعات تحرير مرة كل اسبوعين
  • تنظيم جلسات عمل تشاركية مرة في الشهر
  • تطوير محتوى الويكي بشكل تراكمي ودائم
  • تطوير وتحسين التصنيف والإحالة المرجعية والربط بين المواد الموجودة
  • إضافة مرافق جديدة للويكي تتقبل أنواع مختلفة من البيانات (مثل الإنفوجرافيكس والملفات السمعية والبصرية والفيديوهات والسير الذاتية والأحداث التاريخية...)
  • صيانة موقع الويكي والخدمات ذات الصلة (تحديث نظام ويكي الأساسي إلى أحدث إصدار من ويكيميديا، وإعداد حسابات البريد الإلكتروني والنسخ الاحتياطي واستكشاف وإصلاح المشاكل المتعلقة بالخادم والمهام اليومية الأخرى عند تشغيل موقع ويب)

السياق

ربما لا توجد كلمة تتمتع بسمعة سيئة، بين أوساط الشباب الراغبين في التغيير، أكثر من كلمة "التنظير". إذ تقترن في الأذهان بالمثقف المنعزل في برجه العاجي، المنكب على القراءة والتأمل، المحلق في سماء الفكر بعيداً عن الواقع، الناطق برطانة متعالية منفرة لا يفهمها أحد. والدليل القاطع على فساد "التنظير" هو كونه مجردا، مما يعني بالنسبة لهم، افتقاره إلى الواقعية والصواب، وبعده عن الحياة والناس، وبالتالي إدانته كمضيعة للجهد والوقت.

في واقع الأمر، كل شخص يعد فيلسوفا، بطريقته وإن لم يع بذلك. لا أحد أيا كان انتمائه ونشاطه، ليس لديه مجموعة من التعميمات بخصوص الواقع، والافتراضات المبدئية عن العالم وعن نفسه وموقعه وعلاقاته بالآخرين. كل منا يتبنى نظرية وإن أبى الاعتراف بذلك. لا يوجد استثناء في ذلك بين موال ومعارض، رجعي ومحافظ وتقدمي، من لديه نظره دونية للمرأة والعنصري والطائفي والمصاب برهاب ضد المثليين، القومي والليبرالي والإسلامي واليساري، وحتى ضابط أمن الدولة الذي يتابعهم جميعا.

يبلور كل منا "نظريته" بشكل تراكمي، من خلال مزيج من المفاهيم المختلفة بل والمتناقضة في كثير من الأحيان. في البداية، نتيجة لمجرد الوجود في مجتمع له انحيازات معينة، وتلقي ثقافة محددة. ثم في مرحلة تالية، عن طريق التجربة والمعرفة النظرية والتفاعل مع أفراد ومجموعات لهم تجارب مختلفة، ليخلق في النهاية تصوره الخاص عن العالم.

المعركة من أجل العدل والحرية والمساواة، في جوهرها هي معركة بين المفاهيم المختلفة عن العالم. معركة التخلص من الأفكار التي تكرس للاستغلال والاستبداد والتمييز واستبدالها بأفكار ونظريات أخرى تقدمية تحررية، تدعو للعدل والحرية والمساواة.

إن النشطاء الذين يقولون إنهم لا يحتاجون إلى النظرية، ويتبعون فقط حدسهم و"فطرتهم السليمة"، أي يحاولون تغيير العالم دون بذل جهد كاف لفهمه كما هو فعلا، بعواره وإمكانيات تغييره، ودورهم وموقعهم في هذه العملية، في الواقع، يحاولون مصارعة طواحين الهواء وهم معصوبي الأعين. فقد تتضمن فطرتهم السليمة، عناصر لازمة لوضع أسس لعالم جديد، ولكنها تحتاج إلى استخلاص وتنقية وبلورة وتطوير، بمعزل عن ركام من الأفكار المتضاربة والمتناقضة، تساهم هي الأخرى في تشكيل "الفطرة السليمة".

هذه مهمة شديدة الصعوبة بشكل عام، فدائمًا ما تكون الأفكار السائدة والمهيمنة في المجتمع هي أفكار من يملكون مفاتيح التعليم والإعلام والدين والثقافة وغيرها من محددات الوعي. أي في يد من في مصلحته تكريس الوضع الراهن بعواره.

وإذا كانت الأفكار السائدة في المجتمعات بشكل عام، هي أفكار غير كافية لفهم القوى التي تشكل حياتنا وإمكانيات مواجهتها، فإن الوضع في مصر يعد كارثيا، حيث قوى إنتاج المعرفة من أفراد ومؤسسات، تتعمد بشكل منهجي الابتعاد عن كل ما يساعد على بلورة تفسيرات، أو يشجع عالتحليل والنقد وبلورة رؤية جديدة. هناك مدونة أفكار معتمدة، مفككة وعرضية، تشكل "الفطرة السليمة"، كل من يتبناها، باعتبارها أمر مفروغ منه، يكافأ ويشعر بالقبول والانتماء والتقدير. بينما يعاني كل من يحاول حتى التساؤل بشأنها من الإقصاء والنبذ والازدراء والمحاسبة، فما بالك بمن يحاول نقدها.

على الرغم من المليارات المنفقة على التعليم العام والخاص كل عام، تنخفض جودة التعليم المدرسي في مصر إلى الحد الذي يشير فيه المصريون بشكل دائم إلى أنه "لا يوجد لديهم تعليم". الاستثناء الوحيد هو التعليم الدولي الذي لا يحصل عليه غير هامش الهامش. تُطور المناهج في مصر في الغالب حول ما تقرره الحكومة وفقط ما يكفي لاجتياز الامتحانات، والتي تميل إلى مكافأة الطلاب على مهارات الحفظ، وليس على قدرتهم على الفهم أوتقديم الحجج أو الإبداع. يلتحق التلميذ في مصر بالمدرسة في سن الرابعة ويتركها في الثامنة عشر دون أن تتطرق مجمل المناهج التي يتعرض لها بأي شكل من الأشكال لتاريخ نضال البشرية الطويل من أجل العدل والحرية والمساواة. ولا شيء طبعا عن تطور الأفكار التحررية التقدمية أو مفاهيم الحريات والعدالة والمساواة والحقوق الجماعية أو الشخصية.

التاريخ مجرد سردٍ وعظي تقتصر وظيفته على خدمة أيدولوجية النظام، بمسمّى تنمية الحسّ القومي والانتماء للوطن، أو الدّين على الوجه الآخر. ثم هو مسيرة تخيلية مصطنعة لأمجاد أعلام معنونة بتواريخ كثيرة، يُثقَل الطالب بحفظها، بدون عناية بربطها وفهم منطق سريانها، أو حتى فهم كيف أدى هذا الحدث أو ذاك لتغيير حياة الناس بشكل إيجابي أو سلبي. كل ما يحصل عليه الطالب المصري من تاريخ طوال مسيرته التعليمية قبل الجامعية هو التاريخ الفرعوني والإسلامي والمعاصر لمصر، وهو ما يتكرر كل ثلاث سنوات بنفس الترتيب بشيء من التوسع. لا شيء عن تاريخ العالم خارج مصر، وكأن مصر جزيرة معزولة أو تقع في كوكب مستقل، أو أن تاريخ الشعوب ليس عبارة عن تفاعل بين ثقافات وحضارات مختلفة، لا شيء يمكن أن ينقل شعورا بأننا جزء من التراث الجماعي للبشرية، نحن مجرد حالة خاصة مستقلة. وطبعا في إطار هذه السردية الرسمية لا يوجد محل لثمان قرون هو عمر مصر القبطية، ما بين نهاية الحضارة الفرعونية والفتح الإسلامي لمصر.

إذا اختار الطالب المسار "العلمي"، فذلك يعني أنه لن يتعرض لحقل الإنسانيات برمته، لا كلمة واحدة عن الفلسفة أو علم النفس أو علم الاجتماع أو الاقتصاد. بينما سيحصل الطالب الذي سلك الدراسة "الأدبية" على شذرات من هذه العلوم تتناول نظرياته كقوالب جامدة مستوردة من الغرب لا علاقة لها بواقعنا. الدراسة "العلمية" على الجانب الآخر لن تتطرق إلا ربما بشكل مبهم ومختزل لنظريات نشأة الكون وتطور الحياة على سطح الأرض وغيرها من النظريات التي تتعارض مع السردية "المعتمدة".

الإعلام ليس أقل بؤسا. فلطالما خضع الإعلام المصري للرقابة والحجب. إلا أن ما حدث منذ انقلاب 2013 ومذبحة رابعة، كان أمرا مغايرا تماما. فإلى جانب هيمنة النظام الجديد، على الإذاعة والتلفزيون والصحف الحكومية، شدد قبضته على كل قناة فضائية ومحطة إذاعية وصحيفة مطبوعة خاصة، بما لا يسمح إلا ببث بروباجاندا صرفة. ولم يعد الفضاء الإليكتروني مكانًا يمكن العثور من خلاله على سرديات بديلة؛ حيث تم حظر مئات المواقع الإلكترونية، بما في ذلك القنوات الفضائية والصحف ومنصات النشر ومواقع المجموعات السياسية.

القمع السياسي ليس آفة الإنترنت باللغة العربية الأهم. فرغم القمع وتحول منصات التواصل الاجتماعي لمصائد للمعارضين ومنصات لبث الرأي الرسمي من خلال شبكة منظمة من الموالين، تظل الإنترنت الأداة الإعلامية التشاركية الوحيدة المتوفرة والوسيلة الأرخص للحصول على المعلومات والتعرض للأفكار. هنا في الحقيقة يكمن موطن العوار، فالمحتوى العربي على الإنترنت، واقع يدعو للرثاء، يعاني من الفقر الشديد والضعف. فإن كانت محاولة الحصول على معلومة جادة أو علمية مهمة شديدة الصعوبة في وسط أكوام من الخرافات والركاكة والسطحية والصراعات الطائفية المحمومة، فإن فرصة التعرض لأفكار تتعارض مع المسلمات أو تساعد على فهم العالم وتغييره، هي فرصة شبه مستحيلة. فإن حالف أحدهم الحظ، وتعثر في فكرة من هذا النوع، فستكون في الأغلب إما ترجمات لكتابات كلاسيكية، أو مقالات مكتوبة بلغة أحفورية شديدة التعقيد أو مداخلات وتراشقات سرعان ما تتلاشى في بلوعة منصات التواصل الاجتماعي.

الحيثيات

لا تحاول ويكي تنظير مواجهة هذا الظرف الموضوعي الذي يحرم الشباب المصري (بل والعربي) من التعرض للأفكار التقدمية والتحررية، نتيجة لطبيعة المجتمع ومستوى التعليم والإعلام وانخفاض مستوى المحتوى الإليكتروني العربي، عن طريق اتاحة محتوى جاد يستند إلى حقائق، ويعلي من قيمة العقل والتفكير النقدي وقيم العدل والحرية والمساواة فقط؛ ولكنها أيضا تراعي الظرف الذاتي لجيل الألفية.

جيل الألفية، أو على الأقل جزء كبير منه، لا يقرأ كتبا أو صحف ورقية، ولا يشاهد التليفزيون. هو جيل نشأ على وجود الإنترنت وعلى استخدام الأجهزة الرقمية التي تؤدي وظائف التواصل والترفيه والتعلم، الكل في واحد. إذا تعرض لفكرة معقدة أو مكتوبة بلغة بعيدة عن حصيلته اللغوية أو بتطويل غير مبرر، سيتحول عنها فورا بلمسه على شاشه هاتفه. لن نسعى فقط للجودة والبساطة والجاذبية، ولكننا سنكون متواضعين بالقدر الكافي لأن نعترف بأننا سنخوض، خلال عملية إنتاج المحتوى، تجربة لتعلم كيفية مخاطبة هذا الجيل، عن طريق الاعتماد على هيئة تحرير أغلبها من الشباب. سنناقش ونوجه ونساعد ولكن في نهاية المطاف سيخرج المحتوى معبرا عنهم وبلغتهم يحاول الاستجابة لتساؤلاتهم هم وليس تصوراتنا عنها.

سنبدأ بإنتاج معرفي مكتوب، تراكمي ودائم التطور، مع إتاحة روابط لقراءات أخرى لمن يرغب في الاستفاضة. وسنستهدف استخدام هذا المحتوى في إنتاج، ربما عن طريق آخرين، ميمات، وإنفوجرافكس، وفيديوهات، وبودكاستس، حتى تصل الرسالة، حتى للعازفين تماما عن القراءة، وتناسبهم أكثر هذه الوسائط في تلقي المعرفة.

لماذا ويكي؟

الويكي هي منصة للتّأليف والنشر التّشاركي على الوِب، تسهل إنشاء محتوى متشعب بالتّوازي، وتطوير هياكل الوثائق، وتنظيم المعرفة؛ في أثناء استكشاف أجزائها والعلاقات بين تلك الأجزاء، مما يتيح مرونة كبيرة، ويعكس مسار رحلة التعلم، كما ييسِّر تتبع تطور الأفكار والصِّياغات والعلاقات في مراحلها المختلفة، وييسِّر النِّقاش حول المواضيع وصيرورة تطويرها.

  • يسهل تعديلها وهي على عكس أساليب إدارة المحتوى الأخرى، لا تتطلب فرض هيكل معين منذ بداية إنشائها، لذا فهي تستوعب بسهولة أنواعا مستجدة من عناصر المحتوى وتمثيل العلاقات بين عناصر المحتوى المختلفة، وتتيح للمساهمين تحديد هيكل مناسب لهم، ومرن ممكن تعديله طوال الوقت.
  • يمكن باستخدامها على جسم معرفي قبل معرفة أبعاده وتحليله تحليلا كاملا، وهي لهذا تسرّع إخراج النتائج وتتيح العمل على التوازي مع التقليب والتشكيل الدائمين للمحتوى.
  • تشجّع على العمل التشاركي وتحفّز النقد بين الأنداد، كما تشجّع المبادرة والتجريب، وتتخلّص من نموذج العمل السائد الذي يوكل مهمة النشر إلى شخص بعينه (مسؤول الميديا)، يتوقّع محتوى مكتوب بصيغة معينة محكمة نهائية، وتقتصر مهمّته في الأغلب على إدخاله إلى نظام نشر على الوِب وترويج الروابط إليه. هذا النمط البيروقراطي في النشر مناف لطبيعة الإنتاج الكثيف والتجريبي لمتون معرفية تتصف بأنها في حالة سيولة وتغيّر دائمين وتتيح الاستكشاف والاستنتاج.
  • منهجية الويكي تساعد على إيجاد مساحة للعمل بين أقران على التأليف التشاركي في موضوع الاهتمام، والتصنيف الجماعي، وإيجاد أدوار متعددة ومختلفة للمساهمين حسب اهتماماتهم وقدراتهم، ووضع القواعد التي تناسبهم.
  • مساحة للتعلّم الذاتي والتعلّم المتبادل بين الأقران.
  • منصّة جيدّة للنقاش والتلاقي، تتميز بحفظ النقاشات الدائرة فيها، سواء كانت علنية أو خاصة، وبالتالي فإنها تشكّل وثيقة تاريخية على تطوّر المجال المعرفي والأفكار، لمجتمع أو تيار فكري سياسي يتشكل بالتدريج حولها.
  • هي مستودعات جيدّة للمحتوى السابق إنتاجه ولا توجد حاويات ملائمة للحفاظ عليه أرشيفيا أو إتاحته.

لماذا ميدياويكي؟

  • برمجية حررةّ مفتوحة المصدر ومجانية
  • كل التعديلت محفوظة: تمكن مطالعة أي صفحة كما كانت في أي لحظة في تاريخها، واسترجاعها إلى أي حالة. لا شيء يضيع .
  • تدعم النصوص والصور أساسا، ويمكن توسعة أنواع المحتوى والوظائف حسب الحاجة: استمارات - رسوم بيانية - قواعد بيانات ذات هيكل، إلخ

محتوى مفتوح

نؤمن بضرورة تحرير المعرفة وإتاحتها للكافة. وما نقصده بالنّفاذ المفتوح هو الذي لا تعوّقه أي تدابير قانونيّة أو تقنيّة. لذا فلقد اخترنا نشر المحتوى الذي نؤلّفه في صيغ مفتوحة، ما أمكن، بتنويعة حُرّة مِنْ رخصة المشاع الإبداعي.

طالع

ترجمة إنجليزية لهذه الوثيقة