الفصل السابع: التنفيذ

من ويكي أضِف
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

7.1 تقسيم الأدوار:

عند التنفيذ ستجد أنه من الضروري أن تقسم الأدوار بشكل ناجح لكي يتم العمل. جزء أساسي من نجاح هذا التقسيم هو قدرة كل عضو في الفريق على إيصال أفكاره والتحاور مع باقي الفريق، والثقة المتبادلة بينهم. يمكنك تقسيم الأدوار بأي شكل تريده: و لكن هنا دعنا نتعرف على المهام الأساسية وكيف يتم تقسيمها في الصناعة التقليدية، يمكنك بعد ذلك تقسيم كل جزء من دور على أكثر من شخص أو العكس.

صورة فريق العمل

صورة

المخرج:

صاحب الرؤية، و الدافع للفريق للعمل. في الأفلام التي يتم تطويرها بشكل جماعي عادة ما يستطيع الأشخاص الاستفادة من الرؤى المكملة للمجموعة و لكن أيضاً إذا وجدت لديك أو لدي أحد أفراد فريقك الرؤية الواضحة لفكرة الفيلم، فلا عيب من مساندتها والدفاع عنها وإقناع باقي المجموعة بها.

المنتج:

على بديهيتها: من أهم المهام هو التأكد من أن كل الفريق يقوم بمهامه. يجب تولي شخص ما هذا الدور، ليتأكد أن كل الشخصيات وأعضاء الفريق وأصحاب أماكن التصوير تم الاتفاق معها بالإضافة إلى كتابة أي متطلبات أخرى وتوكيل أحد أفراد الفريق بها ومتابعة تولي الجميع مهامهم المكلفة. هذه المهام تعتبر الإدارة العليا للمشروع، يجب أن يتوافر عند أحد أعضاء فريق العمل القدرة على التعامل مع الظروف المختلفة وتذليل العقبات في طريق العمل.

الكاتب/الباحث:

كما رأينا يحتاج تطوير كل فيلم لبحث و كتابة، يقوم الباحث أو الكاتب برحلة البحث والتوثيق وجمع المعلومات وتجميع الشخصيات وجمع مادة تاريخية ومراجعتها وتصحيحها بشكل صحيح. هذه من المهام التي يمكن تقسيمها على الفريق كله أيضاً بحيث تستفيد من خبرات ومجهودات الجميع.

الممثلين/الشخصيات:

في حالة الأفلام أو المشاهد الروائية أو المختلقة لابد من وجود ممثلين يظهرون أمام الكاميرا. وهناك عدة عناصر مهمة منها مواءمة هؤلاء الممثلين للمراحل العمرية المطلوبة وقدرتهم على الأداء. هذه ليست مهمة سهلة بأي حال من الأحوال فيجب على من يقوم بها أن يفكر كثيرا في حالة الشخصية الاجتماعية وشكل ملابسها وحالتها النفسية وعلاقة الشخصية بباقي الشخصيات ومدي تغير حالتها.

المصور:

هو الشخص المسئول عن كل ما يتعلق بجانب الصورة والإضاءة وتبدأ مهامه منذ جلسات عمل المناقشة في الفكرة وتطويرها. يأخذ من الجميع الأفكار المتعلقة بالهوية البصرية ونوعية اللقطات ويحدد مع الفريق كافة العناصر البصرية ثم أثناء معاينات أماكن التصوير المقترح التصوير بها يبحث شكل الإضاءة ولونيه الفيلم المناسبة للحالة الدرامية وشكل اللقطات التي قام المخرج بتجهيزها للتنفيذ وزوايا الكاميرا والحالة الدرامية للشخصيات التي تفرض شكل الإضاءة في المشاهد وحركة الممثلين في داخل اللقطة. قد تجد في فريقك أن عدة أفراد يستطيعون تصوير المشاهد المختلفة وقد تكون هناك ميزة في تقسيم تلك المشاهد عليهم، بحيث يستفيد الفريق من رؤية و موهبة كل شخص.

مهندس الصوت/مصمم شريط الصوت:

هو المسئول عن كل ما يتعلق بشريط الصوت وبالتالي فهو يقوم بتسجيل الصوت أثناء العمل وله دور كبير في مرحلة التنفيذ وله دور في مرحلة بعد التنفيذ في التصميم النهائي لشريط الصوت (الميكساج).  قد تجد أيضاً في فريقك أن عدة أفراد يستطيعون تسجيل الصوت بالمشاهد المختلفة وقد تكون هناك ميزة في تقسيم تلك المشاهد عليهم، بحيث يستفيد الفريق من رؤية وموهبة كل شخص.

مهندس الديكور والمناظر:

هو المسئول عن جماليات أماكن التصوير من حيث الديكورات والأكسسوارات فإذا تطلب بناء أحد أماكن التصوير داخل البلاتوه تكون مهمته، يعمل معه المخرج في توصيل الحالة الفنية للفيلم من شكل الديكورات إذا تم بناءها أو تم التصوير في أماكن حقيقية وشكل الألوان للحوائط ومدي تناسقها مع لونيات الملابس واختيار أشكال الأكسسوارات المختلفة داخل الفيلم.

المونتير:

هو الشخص الذي يأتي دوره في مرحلة ما بعد التصوير وهي مرحلة العمل على تجميع اللقطات وخلق الإيقاع العام للفيلم والتحكم في الزمن ويأتي دوره بتفصيل أكثر في الفصل الرابع.

7.2 ظروف التصوير المختلفة

في يوم التصوير يكون عنصر الوقت واللحظة في غاية الأهمية فعلي كل فرد في فريق العمل أن يكون ذهنه حاضراً وقد راجع كل مهامه التي اتفق على أداءها. إذا كان فريق العمل مكوناً من أربعة أفراد وسمح لكل منهم لنفسه بربع ساعة تأخير هذا سيؤدي إلى تأخير لمدة ساعة مما سيجعل الأشخاص الآخرين متململين من المشاركة أصلا، و لن يمكنكم الاتفاق معهم مرة أخرى.

7.3 استباق المشاكل

نصف المشاكل يمكن حلها قبل التصوير فيجب أن يكون فريق العمل متوقعا لمشاكل اليوم المختلفة، أو إن اكتشفت أن ما صورته ليس بالجودة التي كنت تتمناها نتيجة لمشاكل مثل:

  • تأخر أعضاء الفريق في موعد حضورهم
  • أو التأخير في التجهيزات في الملابس والأكسسوارات
  • تغيير رأي أحد الشخصيات أو تقاعسه
  • تتحدث الشخصية بطريقة غير جيدة بها الكثير من السكتات أو عدم إكمال جمل مفيدة
  • أو تتحدث الشخصية بموضوعات ليست ذات أهمية لفكرة الفيلم وبشكل مطول بدون داعي.
  • أو أن يقاطعك أحد في تصويرك فتضطر للتوقف أو للإسراع في العمل على حساب الجودة.
  • أو بعدما يتم معاينة أحد الأماكن، عند التصوير تجد المكان قد تغير كثيرا عن المعاينة بفعل بعض الإهمال أو تغييرات من أصحاب المكان أنفسهم أدخلوها عليه دون علم.

يجب أن يجد الفريق الخطة التي تساعده على إدراك ما قد فاته والتي يحسب فيها حساب وقتاً لإدراك ما سقط أو إعادة التصوير. وأن يكون في حساباته خطة بديلة دائما في حالة حدوث مشاكل لخطة التصوير الأصلية.

فلذلك على فريق العمل أن يكون حاسبا لكل الحسابات ويعرف كيف يوازن الوقت في حالات التأخير. أيضاً تقسيم المهام الناجح ضروري بحيث يكون هناك من يؤكد على كل الأشخاص و كل الأفراد المواعيد بدقة، حاسباً حساب التأخيرات الناتجة عن أي من الظروف، كما يحسب حساب التنقل خصوصا في بلادنا المزدحمة.

في الأفلام التسجيلية على سبيل المثال يكون فكرة الوقت والزمن شديدة الأهمية نظرا للعمل على أخذ لقطات حقيقية وغير مصطنعة فيكون واجباً على من يقوم بتحضير الكاميرا سرعة التجهيز لأخذ لقطاته كما هي بطبيعتها. فاللحظة التي تذهب من الصعب أن تعود ولذلك فالزمن والوقت شديد الأهمية بالنسبة للمكان الذي يتم التصوير فيه وأيضا بالنسبة إلى الشخصيات التي يتم التصوير معها والتي من الصعوبة أن يتم إحضارهم والتصوير معهم في يوم آخر غير المعد للتصوير.

إدراك الاحتمالات المختلفة:

أيضا في التصوير أحيانا ما يأتي لصانع العمل أفكار إبداعية جديدة لم تكن في باله أثناء التحضير وهي الأفكار وليدة لحظة التصوير تأتي من نظرة جديدة إلى لمكان أوالي لشخصية فتلهمه بفكرة ما أوسؤال ما أو لقطة ما لم يدرجها في جدول تصويره ولكنه يراها مهمة ويريد تحقيقها فعليه أستغلال هذا الإحساس. كلما كان تحضير الفريق وافيا، كلما سمح بدرجة أعلى من الارتجال و الاستجابة لمعطيات اللحظة.

7.4 للتذكر في تنفيذ المشروع

قبل التصوير

  • البطاريات كاملة ومشحونة (إذا معك ميكروفون أو أجهزة خارجية تحتاج لبطاريات أيضًا تذكرها)
  • الكارت خاليًا والمادة التي عليه نزلت، كارت إضافي أو أكثر على حسب التصوير المُزمع تنفيذه
  • ساعة وتاريخ الكاميرا أو مسجّل الصوت مضبوطة (إن كانت تسجّل التاريخ)
  • الشنطة مرتبة بكل ما تحتاجه للتصوير، الشنطة شكلها لا يثير الشبهات

أثناء التصوير

  • صوّر كل لقطة بعناية ولا تتسرع. تذكر دائمًا التكوين وكيفية الحصول على أفضل نتيجة مما تراه
  • تذكر البحث عن مصادر الإضاءة وضبط الكاميرا والزاوية لأفضل تعريض ممكن.
  • وجهة السمع: أين يقع مسجل الصوت من مصدر الصوت.

بعد التصوير

  • تنزيل المادة المصورة كاملة في مخزن مُنظّم للتسجيلات ومسح الكارت
  • كتابة ملخص نصّي لمحتوى التسجيل\التصوير يحدد أوقات وتواريخ وأماكن التصوير وأسماء الأشخاص الذين أجرينا معهم الحوارات، وملخّص لسياق الأحداث المُصوّرة أو موضوع المقابلة\التصوير، وربط ملف الوصف بملف التسجيل\التصوير (بتدوين اسم الفلم في الملف النصّي مثلا) وحفظه في مكان منظّم. الأفلام مجهولة البيانات فائدتها تقلد كثيرا بعد فترة عندما تنسى ملابسات تسجيلها.
  • وضع البطاريات في الشاحن والترتيب للتصوير القادم