النظام الحاسوبي لإدارة الأنشطة و تحفيز المشاركين في المعسكرات

من ويكي أضِف
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

مع مطلع سنة 2013 رَغِب فريق عمل معسكرات التعبير الرقمي العربي تطوير نظام التسجيل وإدارة الأنشطة وتحفيز المشاركين في المعسكرات، لذا أُنشئ نظام إلكتروني تحفيزي على موقع أضف، حقق إنجازا في قياس المجهودات التي تتم و تأثير القيم التي ندعو لها في المعسكرات، ويُمكننا من تقييم اختيارات المشاركين من بين موضوعات التعلّم التي يريدون استكشافها والأنشطة التي يريدون الانخراط فيها. وهو ما لم يكن متاحًا بالوسائل والوسائط الأخرى، لحساب تأثير وتأثر 60 مشارك ومشاركة في المعسكرات ونتيجة اطلاعهم على 48 ورشة كل يومين.


يقدم النظام طريقة بسيطة للحصول على ردود الفعل المختلفة وتجميعها في مكان واحد، ليتعرف كل مدرب على آراء المشاركين ورغباتهم وتعليقاتهم، وبالتالي المدرب يستطيع تنمية وتحسين قدرته في إدارة الورش لأنه يستمع لملاحظات 60 مشارك ومشاركة. هذه الطريقة تُشعر المشارك والمشاركة أن برنامج المعسكرات مفصّل له/لها شخصيًا وأن هناك قيمة حقيقة لما يتم في ضوء ردود الفعل المباشرة. ويساعدهم المدربين في اختيار الورش بِناءً على ما تعرضوا له من معرفة سابقة. كما يحتوى النظام على المعلومات الأساسية مثل صورهم وأعمارهم وتفضيلاتهم الشخصية والمجموعة التي ينتمون إليها، والورش التي سبق لهم حضورها وملاحظات المدربين الآخرين على مشاركاتهم في تلك الورش. وبالتالي عندما يلجأ المشارك أو المشاركة إلى المدرب، يستطيع مساعدتهم من خلال صفحاتهم الشخصية وتعليقات المدربين الآخرين الذين بنوا علاقات معهم. ويسمح النظام بتداول المعلومات، وتكريس عملية تعلمية تشاركية بين فريق عمل المعسكرات.


يقول علي شعث أحد أعضاء أضف "إن النظام التحفيزي أهم ما فيه ليس مسألة الإنجازات ولكن آلية التشجيع، وتعزيز قيمة الاختيار لدى المشاركين حيث يكون لزامًا على المشارك اختيار 4 ورش من ضمن 24 ورشة متوازية تتم خلال اليوم الواحد بمعدل 6 ورش متوازية خلال كل ساعتين من اليوم الواحد. وبذلك يكون قرار الاختيار مبني على أسس معرفية ومعلوماتية وفرها النظام ليساعده على الاختيار، لأن النظام وفر جداول الورش وأماكنها ووقتها ووصف لها ولمجالها وطريقة سير الورشة وأسماء المدربين، ليكون المشارك قادرا على اختيار اهتماماته كل يومين. وعادة ما يتم تنظيم جلسة عمل كل يومين تجمع مدربي المعسكرات والمشاركين ليتعرفوا على الورش ويسألوا ما يحلوا لهم بناءً على أهدافهم واهتماماتهم العامة. وبالتعرف على محتوى الورش ومع مرور أول يومين يتعلم المشارك والمشاركة كيفية إدارة الوقت حتى يتمكن من حضور كافة الورش التي يهتم بها، ويكون في اليوم الثالث للمعسكرات قد اختار 8 ورش من ضمن 48 ورشة تمثل الورش الأقرب لاهتماماته وتفضيلاته. هذا النظام يؤكد على تساوي قيمة التجريب مع قيمة الاختيار في معسكرات أضف. لأن المدرب عندما يطرح مجموعة من الخيارات أمام المشتركين بعد مرورهم بالتجربة العملية؛ تكون القرارات نابعة منهم فقط".

المعرفة يجب أن تكون حُرّة

يقول شادي سمير مطور نظام المعسكرات "أن النظام مبني على دروبال، و هو نظام حُرّ مفتوح المصدر لإدارة المحتوى على الإنترنت، و اننا نشرنا الكود المصدري للنظام على موقع GitHub ليمكن للمطورين الآخرين استخدام وتطوير الشفرة البرمجية وتعديلها للعمل على نظم مشابهة لأي معسكرات أخرى أو هيئة تعليمية، كما أن الفريق التقني في أضف استنسخ هذا النظام مع بعض التطوير ليناسب أنشطة "أضف دكة" وهي مساحة مفتوحة طوال السنة تُنظّم فيها أنشطة متعددة وتتطور عضويًا بمشاركة المجتمع المباشر المهتم".

خدمة GitHub جِتهَب المذكورة واحدة من عدة خدمات مشابهة على الإنترنت يمكن باستخدامها نشر مصادر البرمجيات و متابعة إصداراتها والتغيرات التي تجرى عليها، و إتاحتها للمستخدمين لإنشاء فروع لشفرة البرامج المنشورة لبناء برامج جديدة تستخدم الشفرة الأصلية كمنطلق لها. يعتمد الموقع على تقنية git المستخدمة بنجاح كبير في إدارة شفرة البرمجيات المفتوحة المصدر.

ولأن نظام إدارة أنشطة المعسكرات و تحفيز المشاركين مبني على نظام دروبال المنشور أصلا برخصة غنو العمومية فقد كان لزاما على فريق أضف التقني نشر شفرة نظامهم بنفس الرخصة، و التي تسمح بتعديل و استخدام و إعادة توزيع شفرة البرمجية. و رخصة غنو هي عماد حركة البرمجيات الحرّة، و هي أكثر رخص البرمجيات الحرة شيوعا، و هي ذات الرخصة المنشور بها نظام التشغيل الحرّ لينكس الذي تستخدمه أضف في كلّ أعمالها و أنشطتها.

يأتي كل ما سبق في إطار أهداف أضف التربوية، حيث نرى أن مهمتنا خلق جيل عربي مُهتم بتقنية المعلوماتية و وسائل التعبير الحُرة، و مُنتج لمعرفة عربية قيّمة مفيدة برُخص حُرّة للمساعدة في نشرها والتطوير عليها بما يساهم في خلق إبداعات لم تكن في الحسبان.

وصف علي شعث لنظام المعسكرات

يقول علي شعث أحد مديري أضف "النظام أهم ما فيه ليس مسألة الإنجازات ولكن آلية التشجيع، وهو نظام بالاختيار حيث كان فريق المعسكر ينفذ 6 ورش كل ساعتين بشكل متوازي ويحدث 4 فترات زمنية بما يعني 24 ورشة في اليوم، والشاب المشارك عليه أن يحضر 4 ورشات في اليوم وبالتالي مسألة اختيار و تقرير ما يريد حضوره.. النظام كان الغرض من بنائه في الأساس كان توفير الاختيار للشباب المشاركين ويتطلب النظام أن يكون فيه جدول الأماكن و الأزمنةن اللى بحصل فيه الورشة، وصف للورشة ومين مدربنها واسمها ووصف إيه اللى هيتم علشان الولد يكون قادر على إنه ياخد قرار لمدة يومين، وكنا بنعمل الحكاية دي كل يومين نقعد أخر النهار مع مستشار كبار المدربين يبصوا معاه على الورش في اليومين القادمين ويقرأ معاه ويسألة هو مفضل إيه وبيحب إيه بناءً على أهدافه واهتماماته العامة وبناءً عليه يشتغلوا سوا المدرب والشاب المعسكر ينقوا جدول اليومين القادمين. فالولد يقرا ويشوف الورش بتعمل إيه ومن المدربين ويعمل إدارة لوقته علشان يعرف إنه في الوقت دا لما اختار الورشة دي والمجال دي في ورشة تانية مش هيقدر يحضرها. ما بين يومين عنده وقت لـ 8 ورش يقدر يحجزها من ضمن 48 ورشة فكان عشان يقدر يختار وإيه اللى يختاره عشان تكون ال8 جلسات يكون محتواها أقرب ما يكون لاهتماماته وتفضيلاته.

النظام برضو كان بيسمح للمدرب إنه يتعرف على اهتمامات الفتي والفتاه وهو كشخص يساعد في اختيار الشاب والشابة للورش بناءً على ما تعرض له الفتى والفتاه من معرفة من قبل. لذا يحتوى النظام على المعلومات الأساسية للمشاركين من صور وأعمارهم وتواريخ الميلاد وتفضيلاتهم الشخصية والمجموعة التي ينتمون ليها وإيه اللى حضروه من قبل وتعليقات المدربين الأخرين على مشاركاتهم في الورش الأخرى. وبالتالي لما يجيلك الولد أو البنت تقدر تساعدهم في الاختيار ما بين الورش لذلك تلجأ لذلك النظام علشان تشوف الصفحة الشخصية له عسان تشوف هو إزاي ماشي في الورش اللى حضرها وتعليق المدربين على اسهاماته وإيه الورش اللى حصل منها الشاب على محتوى كتير وبناءً عليه يساعده المدرب على الاختيار. أهم ما في النظام هو الحفاظ على تداول معلومات عن المشاركين بدون بين المدربين دون أن يقابلوا بعضهم البعض ويكتبوا حاجات عن الأولاد ومعلومات عن الجداول والورش والحصص بحيث إن عمليه الاختيار والقرارات مبنيه على معرفة ومعلومات سابقة ومبنية على طريق من التجربة اختاره الولد أو البنت عشان يجتازه. طبعا هناك نقاش يحدث بين الشاب والمدرب وخاصة وساعده على الاختيار .. جزء منه في خدمة المسار الذي اختاره الشاب سواء كان نفسه إنه يعمل حاجة محددة، وأنا شاطر في التصوير أو أخرجت فيلم وعملت منتج يدوي والمدرب يساعد في إنك تاخد ورشة في دعم الصوت أو السينما أو التمثيل حتى ولو كانت من مناهج مختلفة مثل منهج الفنون البصرية أو المسرح أو الموسيقى وانت شغال في نفس الوقت سينما، فانت بتاخد المعارف المكملة ليك في نفس المسار اللى انت شغال فيه فهو طرح لقيمة التجريب التي هي مساوية لقيمة الاختيار في معسكرات أضف. ودا كان له علاقة أن المدرب بيطرح علي الفتي أو الفتاة مجموعة من الاختيارات والقرار بموافقته.


فكانت قيمة التجريب واحدة من القيم التي حاول المعسكر في دورته السابعة تعزيزها بجوار قيمة الاختيار، ونوضح إننا لا نستطيع الحصول على قرار في شأن ما بدون ما نجرب الأول، فإن لم يكن الفتى أو الفتاة جرب ورش المسرح أو الحكي أو الصوت قالمدرب يحاول أن يقنع المُعَسكر بأنه في اليومين القادمين يقدر يجرب ورشة منهم عشان يستكشف أكتر معارفه وتفضيلاته والطرق المختلفة للتعبير الموجودة، وبالتالي تكون جزء منها بناء طريق للتخصص وجزء منها تجريب معارف مكتسبه جديدة. لذلك النظام دا هدفه في الأساس إن الأولاد يختاروا و نعظم فكرة الاختيار من بين مجموعة من الخيارات الضخمة فيكون هناك قيمة ناضجة للاختيار وفهم لأبعاده، ففي الأول يختار لأن الأولاد أصدقاءه اختاروا هذا المجال، ولما يختار لمرة ثانية بيكون عشان المدرب دا كويس وبفهم منه وبتحاور معاه أفضل من غيره وألجأ له لما يكون في حاجة مش فاهمها. ولما يختار للمرة الثالثة يكون اختياره بناءا على أنه عايز يعمل حاجة بالدافع ومتحمس إنه ينفذ حاجة معينة. وبالتالي هذه العملية تعطي قيمة للاختيار المبني على المعرفة وليس الاختيار المبني على ضغط اجتماعي أو الاختيارات الأولية ، في تطور للمعسكرين أثناء عملية الاختيار الذي يتطور بدءا من اليومين الأوائل ثم الأيام التالية، حيث يظهر ذلك في شخصية الفتى والفتاة بمرور الوقت أثناء المعسكر.


الإنجازات كانت أليه اُقترحت ونُفذت على فكرة التحفيز والتشجيع للاختيار المتزن القائم على المعرفة وليس قائما على إن إصحابي هيحضروا الجلسة أو الورشة دي فأنا هحضر معاهم، فالفكرة أن الواحد لو حضر جلستين أو ورشتين ورا بعض في مجال محدد فدا بيوضح مدى إصراره إلى استمرار التعلم في هذا المجال والفهم، فبياخد الشارة الأولى كدلالة على حرصة وإصراره على التعلم في التخصص دا، فكنا بنديله الشارة دي بدون أن يعرف الفتى أو الفتاه أنه حصل عليها مع إعلام الفتية والقتيات قبل الاختيار أنه يجب أن يكون سليم حتى يمكن التعمق فيه والبناء عليه. فأول يومين اخترت مجال السينما فدا معناه اهتمامك بهذا المجال ولكن المجالات الأخرى حضرت جلسات متفرقة منها فهذا دليل اهتمام بمجال واحد وهو السينما حتى تبلور مدى اهتمامك بهذا المجال، أو كنا بنفاضل بين نظامين للانجاز الأول إننا ندي شارة في نفس أول يومين لمن حضر الـ 8 جلسات أو الورش على مدار اليومين ودا معناه أنه أعطى لنفسه مساحة التجريب بالكامل وبالتالي بنديله شارة التنوع لأنه فتح عقله لأفاق مجالات أوسع مختلفة ليقوم بالتجريب الكامل من خلالها حتى يستطع أن يقرر في النهاية أي مسار هيتخذه لطريقه. الاختيار الثاني إننا بنتكلم عن عن إنجاز، كل ورشة من الورش المكتوبة موصوف لها إنجاز يعني ماذا يعتبر إنجازا في تلك الورشة، والإنجاز ليس معناه أنه حقق أو نفذ شيئًا ما حلو أو جذاب أو جيد ولكن المفروض مثلا شخص ما بيعمل أفيش فيلم والواجب اللى مفروض يتم إن الأفيش يكون بيحي فأنا كمدرب أدور على أكتر واحد مين حكي في الأفيش اللى صممه وبذلك يكون من أنجز تلك المهمة تجاوز شارة ما، أو عندما أتحدث عن شخص أخر في مُهمة أخرى مطلوب منه التعاون مع فريق عمل أو جماعة وبعد أن أنجز ذلك أستطيع أن أعطيه شارة بناءً على الإنجاز الذي تحقق، وإن حقق إنجازان يحصل بناءًا عليهما شارة جديدة للمستوى الذي يليه. وكانت تلك الطريقة الهدف منها أن يشعر الفتى والفتاه أنه يكتشف أن قراراته التي يتخذها يترتب عليها نتائج تحفيزية وتشجيعية وبالتالي يكون اختياراته بها فكر وليس مجرد أن أملئ جدول حضور الجلسات وورش العمل المتاحة خلال المعسكر. بل بالعكس المُعَسكِر يحصل على تقدير المدربين عندما يتخذ قرارا بناءًا على تفكير ما. وفي نفس الوقت إنجازات المستوى الثاني سواء المهنية (أنتاح فيلم صوت - يعلق - يعرض - يرفع على الإنترنت عمله ) والتربوية (التمكن من أدوات التعبير - العمل الجماعي - التشاركية - التعبير عن النفس - العمل الجماعي ) ويتلقى الفتى والفتاة ردود الفعل على أعمالهم المختلفة. وبالتالي يحصلون على الشارات التي لا نعلن عنها لأننا لا نرغب في منافسة بين الشباب للحصول على تلك الشارات لنفسها وإنما الشباب يعمل ويكتشف أن هناك تقدير واهتمام بعملهم، حتى أن بعض الإنجازات قد يتم تنفيذها من حفل السمر أو الإفطار وليس ضروريا أن يكون من الورشة أو الجلسة المعرفة التي يحضرها الأولاد، وكان نظام الشارات مبني فوق نظام لاختيار من أجل تعزيز قيمة الاختيار ويكون مبني وعي وليس نتيجة ضغوط أو علاقات صداقة أو غير ذلك، بل يجب أن تكون القيم التي تم على أساسها الاختيار عميقة يتعرفوا عليها من خلال مشاركتهم في المعسكر والتنوع الذي يتعرفون عليه خلال أيامه. فبالإضافة لتنظيم الجداول والورش وتسجيل الورش كان هناك نظام تلقائي يتم وهو احتساب الإنجازات ويحدث ذلك بشكل أتوماتيكي، وفي هدفنا ألا يكون هناك منافسة ظاهرة حتى لا تتحول إلى غير موضوعية ليكون الشاب لديه الاهتمام بالعمل أكثر من مجرد تركيزه على احتساب الشارات. ويكون الدافع من داخل الشاب والشابة والشارة تعبير ظاهري خارجي لما وصل إليه الفتى والفتاة في المعسكر.


النظام دا حقق قفزة في قياس المجهودات التي تتم وتأثير القيم التي ننشرها في المعسكر ، وبالتالي نقدر نقيم اختيارات الأولاد ولا يمكن أن يكون لدينا ذلك إلا من خلال أدوات أتاحتها لنا التكنولوجيا حيث لا يوجد نظام أخر لحساب تأثير وتأثر 60 فتى وفتاه باطلاعهم على 48 ورشة كل يومين، لأن الورق لن يستطع إسعافنا لتحقيق ذلك إلا من خلال نظام إلكتروني يرصد بدقة تحركاتنا وآراء المدربين وتعليقاتهم على أداء المشاركين. وكانت فكرة السنين السابقة تعتمد على تعريضنا نحن كمسؤولين للمعسكر الشباب المشارك على كافة الورش والمجالات الموجودة في المعسكر وبعدين يختار اختيار ويكمل الشاب على أساسه على أساس اختياره لهذا المجال وبالتالي يكون مع نفس المجموعة لمدة 10 أيام فكان ذلك يفقدنا القدرة على تقييم تطور هذا الشاب.


والحقيقة أن هذا النظام أعطى لفريق المعسكرات القدرة على شخصنه المعسكر، وتقييم كل فرد من الشباب على حدة وقياس تطوره منذ بداية المعسكر لنهايته. وبالتالي قيمتها تكون عالية جدا. الحقيقة النظام السابق للمعسكر لم يكن يهتم بالشكل الكافي بالعلاقة الشخصية التي تنتج من تفاعل المدرب مع المتدرب والتي تحدث تلقائيا مع مرور الوقت ومع حضور الجلسات والورش المختلفة. في القاعة أو الشغل الذي يتم في المجموع. نتيجة لكثافة المادة والورش وعدم وجود الوقت الكافي لتبادل التعليقات بين المدربين والمتدربين بينما النظام الحالي هو منصة لتبادل المعلومات والمعارف وبقيت مدرك أن المشارك دا عنده مشكلة في الحياء أو مشكلة في التعامل مع الآخرين أو إنه محتاج أكتر للحرية في التعبير وبالتالي أتاح لنا هذا النظام الفرصة كمدرب أن أبحث في الملفات الشخصية لكل مشارك من المشاركين في الورشة التي أعطيها لهم وأن اعرف خلفياتهم ومدى مشاركتهم في الورش الأخرى التي تم تنفيذها وأقدر أكون منتبه أكتر و مهتم أكتر بكل فرد منهم في عملية تعلّمة وبالتالي كان الأولاد دول في المعسكر دا أكتر من حصلوا على اهتمام ومعلومات وتفاعل و إن الاولاد دول اتعلموا أكتر زكانت تجربتهم مثرية أكتر من كل المعسكرات السابقة, لأن اصبح لدي القدرة على شخصنه طريقة التعلم ومطابقتها لشخصية كل فرد حضر المعسكر وتتناسب مع اهتماماته فوالله كل مدرب له طريقة واستايل ، وأصبح كل المدربين لديهم القدرة على تغطية معظم احتياجاتي لمتدرب نظرا لتوافر المواد والمعلومات المعرفية الخاصة بي على النظام الإلكتروني الجديد. فا تجربة التعلم ازدادت شخصية وأصبح برنامجا ومنهجه كأنه مصمم خصصيا لي وبالتالي قدرتي على الاستفادة به زادت.


رقم 2 مسألة ردود الفعل التي أصبح من اليسير الحصول عليها وتجميعها في مكان واحد، في السابق كان الحصول على ردود الفعل كانت تتم بطريقة عشوائية وغير منظمه فقد تحصل عليها من خلال محادثة جانبية بين مدرب ومتدرب، حيث اختار المتدرب ذلك المدرب لأنه يشعر بالراحة للتحدث إليه وإمداده بالسلبيات أو التعليقات التي كانت تدور في عقله بعد انتهاء الجلسات أو يقرر المتدرب أن لا يتحدث. ولكن في هذا النظام أصبح كل مدرب يستمع لآراء المتدربين ويتعرف على رغباتهم وتعليقاته ورغباته وسامع ردود فعل عن المدربين والورش والمعلومات والمعرفة المقدمة فتقدر تنمي وتحسن من قدرتك على الإدارة لأنك تستمع يوميا للتعليقات من 60 مشارك وبالتالي ليس لزاما عليك أن تنتظهر حتى نهاية المعسكر لتتعرف على وجهات النظر الأخرى بطريقة عشوائية ارتجالية ولكن تتعرف على الآراء بطريقة مش مفتعلة ولكنها تنم عن اهتمام الشخص بما يقال ويشعر المتدرب بأن هناك قيمة حقيقة لما يتم وهناك ردود فعل مباشرة وقيمة تبحث تجويد المحتوى من أجل المتدرب ويشعر أنه محل اهتمام فيتشجع ويتحفز للمشاركة في الورش والتعليق على تنفيذها. مما يسمح بتغير وتطور شخصية المتدرب وبما يتناسب مع التطورات والتغييرات التي يطلبها المشاركين حيث تزيد المساحة الشخصية في تلك العملية، كما أن تلك ردود الفعل تساهم في التطوير الأني لذلك النظام وقت تعاملنا المباشر معه وقت المعسكر بما يتناسب مع العملية التعليمية فنغير ورش أو إيقاع أو مكان لأن الأولاد يعطوننا أرائهم بشكل مستمر مما يحسن من العملية التعليمية.


كعادتنا نعمل على تقييم عمل السنة الماضية ونشتغل عليه ونحسن من السلبيات الخاصة به ونطور الأليات التي نعمل بها بناءَ على ما نرى، وعادة ما كنا نغير النظام ونحن نعمل في المعسكر، حتى أن التقنيين العاملين على تطوير النظام كانوا معنا ونحن نعمل أثناء المعسكر وكانت لدينا القدرة على التغيير بسرعة بما يتناسب مع العمل. ولكننا مهتمين السنة القادمة أن ندرب المدربين على هذا النظام من أجل إعلاء قيمته، لان استكشاف المدربين له أخذ شوية وقت حتى يتعاملوا معه بسلاسة وبالتالي أخدوا وقت للتعرف عليه. لذا قررنا أن يكون ورشة تدريب مدربي المعسكر في دورته الثامنة بها جزء للتعرف على هذا النظام وإزاي أشتغل بيه وأعرف إزاي أضيف تعليقات الآخرين على العمل وسير المعسكر لأنه مهم جدا لتطوير عملية سير المعسكر. وبدون شك هناك قيمة عالية جدا أضيفت لهذا المعسكر وهو قيمة الاختيار التي أصبحت متاحة للمتدربين لم تكن متاحة لهم من قبل.

ضرورة تدريب المدربين على استخدام النظام عشان النظام يكون ثري، لابد أن يكون لديهم تفاعل مباشر به ويكون لديهم الفريق بين القيم المهنية والقيم التربية، حيث كان لبعضهم التداخل بين القيمتين فمثلا قيمة العمل الجماعي هل هي تربوية أم مهنية أم تحتمل أن تحصل على التصنيفين في حالة إنجاز أو مُهمة محددة. لذلك الفهم الواضح لتلك القيم المهنية والتربوية في عقل المدربين مهم جدا لإدخال البيانات والمعلومات الدقيقة التي بناء عليها يتم التطوير. وذلك كانت النقطة الأضعف لأن الناس لم تكن على علم وتفرقة كافية بالنظام الجديد للمعسكرات وسنتلافى ذلك المرات القادمة. وازداد غزارة في المعلومات في الأيام الستة الأخيرة بعد التجريب.


نص التقرير الصحفي الخاص بنظام تطوير التسجيل بالمعسكرات (على موقع أضف الإلكتروني)

أضف والتعلّم


تهتم "أضف" بالتطوير المعرفي كعنصر أساسي في كافة المجالات التي تغطيها في عملها، ومن ضمن الفعاليات التي تتميز بالديناميكية والتطوير العضوي المستمر لدى "أضف" مشروع معسكرات التعبير الرقمي العربي والذي تم تنفيذه للسنة السابعة على التوالي منذ عام 2007، وتنوعت المناهج التي قُدِمت للشباب العربي خلال المعسكر السابع في أغسطس 2013 لتشمل التصميم البصري، المسرح، السرد، الحكي، الصوت و الموسيقا، التدوين والبرمجة، الورش الفنية الحرفية، الفيديو، الرياضة، والرقص والتعبير الحركي.