رؤية ارتجال

من ويكي أضِف
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

رؤيتنا للمعرفة

لدينا إيمان بأن كل إنسان يتمتع بمعرفة نتيجة لخبراته في الحياة. فالمعرفة ليست مقتصرة على أصحاب الشهادات ولا تحتاج إلى من يعتمدها، وإنما تحتاج إلى أن يخوض الإنسان تجارب حياته محاولا معرفة كيف وماذا يمكن أن يتعلم منها. مستكشفا منابع المعرفة من حوله، مطورا قدرته على البناء عليها وثقته فيما يعرف، وبالتالي قدرته على إنتاج معرفة ومشاركتها مع الآخرين.

نؤمن أيضاً في الحق في المعرفة، وفي ضرورة أن تكون حرة ومتاحة وغير محجوبة. لذلك نشجع على مفاهيم وأدوات تحفز تبادل وتشارك المعرفة. وبما أن السباحة في مجال المعرفة المفتوحة يتطلب تمكين من تفكير نقدي تحليلي وقدرة على انتقاء المصادر وتقييمها، فإن تطوير هذه الأدوات والمهارات الفكرية من الأهداف التربوية الأساسية للبرنامج.

وفي كل الحالات، تبقى المعرفة مربوطة بالإطار القيمي التي يعطيها المعنى، لذا فإننا نهتم أولاً ببلورة وتدعيم الاتجاهات والقيم، وبتنمية المهارات والأدوات الفكرية، كونهما الإطار الأساسي الذي يحيط بالمعرفة ويُمّكن من تقييمها واستخدامها، ويساعد على إنتاجها وتطويرها.

رؤيتنا للتعلم

نعرف التعلم بأنه العملية التي ينتج عنها فرداً مُمكّناً بصوته مدركاً لقدراته ولنفسه ودوره وسط الجماعة التي يعيش فيها. نؤمن بأن داخل كل إنسان احتياج ودافع طبيعي للنمو والتعلم وتطوير نفسه. نحاول تحفيز وتلبية هذا الاحتياج بجعل التعلم متعة.

نتبنى التعلم القائم على التجربة والخطأ والاكتشاف من ناحية، وعلى التعرض للآخر المختلف من ناحية أخرى، وهما من أهم الطرق التي يتعلم من خلالها الإنسان في حياته خارج أي نطاق تربوي تقليدي. وبما أن التعلم يحدث من خلال لقاء الآخر، نهتم بتهيئة جو الاختلاف والتنوع كوسيلة للتعلم. كما نهتم بفترات الراحة والأكل والمرح... حيث أن قيمتها التربوية في برنامجنا لا تقل أهمية عن أوقات الأنشطة المنظمة.

وأخيراً، نؤمن بالتشاركية في التعلم، بمعنى تعاون مجموعة من الأشخاص من أجل تحقيق هدف معين أو قيمة معينة، أو تعلم معين، وذلك بغض النظر عن اختلافهم أو اتفاقهم في الأمور الأخرى.

رؤيتنا للمعلم أو المدرب

المدرب في برنامجنا هو شخص يتمتع بخبرة أو تجربة شخصية غنية سواء في مجال التعليم أو في مجال التعبير. فالخبرة الشخصية للتربوي هي التي تؤهله ليفهم ويرافق ويساند نشوء خبرة مماثلة عند الأطفال. مماثلة في النوع وليس في الكيف بالطبع.

وبما أننا نؤمن بأن التعلم يتحقق نتيجة للتجربة، يصبح دور المدرب هو تيسير التجربة وتوجيهها، وأحياناً المشاركة فيها بمعنى المشاركة في التعلم. فالمدرب في برنامجنا ليس نبعاً للمعرفة، وإنما ميسراً لاكتسابها من مصادر مختلفة (أحياناً يكون هو أحدها). والأهم من دوره في فتح مصادر المعرفة أمام المتعلم هو دوره في تنمية ثقة المتعلم في قدرته على التعلم وثقته في معرفته وفي قدرته على إنتاجها.

رؤيتنا للمتعلم أو المشارك

ننظر لكل مشارك باعتباره فرد خاص ومميز، له سيكولوجية خاصة وشخصية فريدة تميزه عن الآخرين، تحتاج إلى أن تظهر وتقدر. وأيضاً، نعرف أن لكل فرد مهارات أحياناً واضحة وأحياناً تحتاج إلى اكتشاف. وكذلك ندرك أن لكل طفل سلوكيات مختلفة وردود أفعال مختلفة للمواقف نفسها، وننتبه للخلفيات المختلفة التي قد تؤثر على الأطفال. فما يميز رؤيتنا للمتعلم هو إدراكنا التام لفرديته وسعينا لاكتشاف هذه الفردية واحترامها.

رؤيتنا للتربية

نحن نعتمد نمطا تربويا وسطا Authoritative، ثبت أنه يؤدي إلى أفضل النتائج مع الأطفال، بما في ذلك تحسين الصحة العاطفية والمهارات الاجتماعية وزيادة المرونة والتعلق الصحي بفريق العمل.

نضع قواعد منطقية وواضحة بشأن ما هو مقبول وما هو غير مقبول ونتمسك بها. لكننا نعدل ما نتوقعه من الأطفال وفقًا للحالة والاحتياجات الفردية لكل طفل.

نتواصل بشكل عاطفي مع الأطفال ونعاملهم بدفيء ونمنحهم الاحترام والإنصات ونتوقع منهم الشيء نفسه. نشجعهم على التفكير بشكل مستقل، ولكننا لا نستسلم لهم ونتوقع منهم التعاون والسلوك الجيد. عندما يرتكب الأطفال شيئًا ما خاطئًا، سنسعى لتوجيههم.

وإن كانت العلاقة التربوية غالبا ما تبدأ في شكل علاقة طاعة، إلا أنها تنضج تدريجياً خلال أيام البرنامج بحيث تصبح علاقة قائمة على الاتفاق والمسئولية الجماعية.