قصة أمينة علام والمعسكرات

من ويكي أضِف
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

تحاول الأسرة العربية تقديم الخدمات التعليمية الجيدة المتاحة لأبناءها بشتى السُبل، لكن ليس كل ما يتمناه الأهل يدركوه. قليلاً ما يجد الأب أو الأم ما يبحثون عنه لأبناءهم. على الرغم من أنا ابنه وحيدة، حصلت على كافة أنواع الدلال والاهتمام من والديّا. ألعب أستمع لموسيقى وغناء "تامر حسني" و"عمرو دياب" وأشترك في برنامج "عيش سفاري" الذي كان يُذاع على قناة MBC سنة ٢٠٠٩، تلك كانت اهتماماتي. في تلك السنة وفي فترة الصيف تحدثت أمي إليّ تقترح عليا الانضمام إلى معسكرات التعبير الرقمي العربي في دورتها الثالثة. "إيه المعسكر دا!؟ عاوزاني أسيب البرنامج اللى اشتركت فيه وتخطيت مرحلة التصفيات؛ أسيب كل دا وأروح المعسكر اللى بتقولي عليه دا ..". حاولت أمي اقناعي مرات كثيرة بأهمية المعسكرات ودورها في تكوين شخصيتي وبلورة اهتماماتي، كما أن البرنامج الذي أهتم به الآن مجرد برنامج ترفيهي لن أتعلم منه شيئاً جديداً، كما أن المعسكر به أطياف مختلفة عربية من نفس عمري وسوف أتجاوب معهم سريعاً. وقتها كنت في الساحل الشمالي أقضي فصل الصيف مع جدتي، وبعد تفكير ومحاولة لاقناعي من جانب أمي وافقت على السفر لمدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية مقر المعسكرات لهذه السنة ٢٠٠٩.

معسكرات التعبير الرقمي العربي سنة ٢٠٠٩ كانت تتكون من ثلاث تخصصات رئيسية هي السينما، والصوت، والتحريك، حيث يتم تقسيم الفتية والفتيات المشتركين والمشتركات إلى فِرق ثلاثة ممثلة للتخصصات المختلفة. بالإضافة إلى ورش الوِب والرياضة والفنون اليدوية التي يحصل جميع المشتركين في المعسكر على محتواها ويشاركون في ورشها المختلفة.

"أول يومين كانوا مُدهشين وأقدر أوصفهم بأنه غريب، عشان أنا لما وصلت المعسكر كنت متضايقة إني تركت الساحل الشمالي وأصدقائي والآن أنا في مكان معرفش فيه حد لكن بعد يومين اتعرفت على صديقاتي "مريم شعث" و"دينا صبري" جربنا في أول يومين الورش الثلاثة السينما والصوت والتحريك، وعشان أنا بحب السينما والتصوير والإخراج وكتابة القصة والدراما اشتركت في فريق السينما وكان وقتها كل شخص عليه انتاج عمل فني، يعني المشترك في ورش السينما يصور ويخرج ويعمل مونتاج لفيلم من فكرته، وكل فرد في مجال الصوت يعمل أغنية، وكذلك الأفراد المشتركين في ورش التحريك".

انتهت معسكرات التعبير الرقمي العربي الثالثة وتفرق الفتية والفتيات بين بلدانهم ولكن أثرها يدوم ولكن كيف كان هذا الأثر.

مع سنة ٢٠١٠ قررت المشاركة في المعسكر ولكن وقتها كان هناك تحدي يجب عليا تجاوزه وهو الاختيار ما بين شراء لابتوب جديد أو دفع اشتراك المعسكر، واخترت في النهاية الاشتراك بالمعسكرات. هذه السنة كانت مختلفة جدا لأني أقنعت العديد من أبناء صديقات أمي للمشاركة في معسكر هذة السنة وبالفعل قمنا بتكوين مجموعة من الأصدقاء لنكون شِلة.

في هذة السنة تغير نظام المعسكر وأصبحت المجالات الأساسية هي السينما والصوت وبقية المجالات فيما يُسمى بيوت حيث كل مدرب من المدربين مسؤول عن الأنشطة التي تتم داخل هذا البيت سواء كانت أنشطة فنية أو يدوية أو مسرح أو أي فن أخر من الفنون المختلفة المعروفة.

خلال تلك الفترة بدأت التعرف عن قرب بالمدرب المسرحي "طارق بشاشة" في البداية كنت أخاف منه وأهابه وحضرت معاه أكتر من ورشة. في إحدى الورش جلسنا في دائرة وطلب